في الاونة الاخيرة اتجهت بعض دول مجلس التعاون الخليجي الى انشاء صندوق للاعبين، وقد نجحت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقتين في دعم اللاعبين المعوزين والذين صادفتهم ظروف صعبة تعيق حياتهم، بل الامر وصل الى أبعد من ذلك بعد نجاح التجربة ليطال جميع الفئات الرياضية من حكام وإداريين ومدربين، والأجمل من كل ذلك ان الامر تجاوز الطموح ووصل الى منح المساعدات لبعض رياضيي دول مجلس التعاون، ولعل الشاهد على ذلك هو الدعم الذي حصل عليه حارس منتخبنا ونادي البحرين السابق محمد صالح بوبشيت من دولة الامارات الشقيقة وتحت بند دعم صندوق اللاعب .
اليوم الرياضة البحرينية تعيش من الناحية المادية افضل حالا من السابق، وبإمكاننا كغيرنا ان ننشأ صندوق اللاعب ويكون ذلك تحت إشراف اللجنة الأولمبية البحرينية، ولا اعتقد بان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة متى ما وصلت له تلك الفكرة بانه سيقصر، بل العكس سموه عودنا دائماً على دعمه للأفكار التي تدعم الرياضة والرياضيين.
اليوم كم لدينا من اللاعبين والإداريين والمدربين والحكام يعيشون حياة ضنكة وهم معسرون الحال، فمن لهؤلاء بعد نهاية مشوارهم الرياضي الذي أفنوا حياتهم وهم يخدمون الرياضة من اجل رفعة وسمعة البحرين في المحافل الخارجية .
كذلك الحال عند بعض الرياضيين الحاليين والذين ربما تواجه بعضهم بعض الظروف القاهرة التي لا تمكنهم من مواصلة مشوارهم الرياضي، ان دعم مثل تلك الأفكار سوف يترك اثر إيجابي في نفوس جميع الرياضيين، بل سيعطي ضمانة مستمرة في تقديم الافضل، انها فكرة ولو تم تطبيقها على ارض الواقع ستنمو أفكار اخرى تجعل من عملية التنمية تتنامى الى الافضل .
بالطبع مثل تلك الأفكار بحاجة لتكوين لجنة خاصة لدراسة جميع الحالات التي سوف تقدم سواء من الاتحادات او الأندية، ولا شك بان تلك اللجنة سوف تأخذ بعين الاعتبار الحاجة حسب الأولوية والظروف، وبفضل الله لدينا من هم أمناء على تنفيذ مثل تلك الفكرة، وهم فقط بانتظار اختيارهم ليتشرفوا ان يكونوا نواة حقيقية لخدمة الرياضيين، وللحديث بقية طالما في العمر بقية