لا يمكن لي وصف شعوري بالمبادرة الرائعة التي تبناها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة بعدما أصر سموه بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ببطولة كأس سموه لسباقات الخيل، وقد حملت تلك الفعالية الجميلة عنواناً جميلاً وهو ( هوى البحرين) .
لقد كانت تلك المبادرة كالبلسم على جميع أخوىننا وأبنائنا من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك طال ذلك البلسم جروحنا الكثيرة، حيث ان هناك من يعتقد بأن الاعاقة هي إعاقة الجسد، والحقيقة خلاف ذلك كليا إن الاعاقة الحقيقة هي إعاقة الفكر لمن يحملون أفكاراً عفنة وأفكاراً يعاني منها الجهل والتخلف، اخواننا وأبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يوجد لديهم الطموح والأمل، ويمتلكون كذلك سلاح الحب والرحمة والمودة، أما الذين يعتبرون أنفسهم أسوياء بعضهم لا يمتلك نصف الخصال الحميدة التي يمتلكونها ذوو الاحتياج الخاص.
شكراً سمو الشيخ خالد بن حمد، فقد بادرت بمبادرة تستحق الوقوف عندها، خاصة وأنك تأكد بأننا مجتمع متحضر في وقت أصبحنا نعيب فيه على مجتمعنا، فالدول المتقدمة حقاً وليس تقدم قوة فقط، لا يفرقون بين شرائح المجتمع، بل العكس تكون البوصلة لديهم لمن هم أكفأ وأجدر، سواء كان الأسوياء أو أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة .
نشد على يدك يا سمو الشيخ خالد بن حمد، ونطالب منك المواصلة في اطلاق مثل تلك المبادرات الجميلة والتي تحمل عمقاً ومدلولاً كبيراً مشاركة جميع شرائح المجتمع في مكان واحد.
وأخيراً أذكر مرة ثانية بأن الاعاقة هي اعاقة الفكر العفن، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.