ها قد اقتربنا من نهايات المرحلة الأخيرة، وقد بدأت تتضح صورة المنتخبات الآسيوية من بلوغ المرحلة النهائية للمنافسة على الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
وفي السنوات الماضية كان منتخبنا الوطني يصل للمرحلة الأخيرة للتأهل لكأس العالم بكل يسر وسهولة، ولكن في هذه المرة واجهته صعوبات وعقبات صعبت عليه التخطي بل انه صار ينتظر معجزة ليتمكن من بلوغ الدور الرابع.
ففي الأعوام الماضية كان الأحمر بعبعا للمنتخبات الآسيوية والخليجية حيث انه كان الحصان الأسود لوصوله للملحق الآسيوي لمرحلتين متتاليتين، ولكن ربما يكون للأحمر بصيص من الأمل في حال خسران المنتخب القطري من قبل المنتخب الإيراني وفوزنا على المنتخب الأندونسي بعدد وافر من الأهداف.
بطبيعة الحال ليس هو تشاؤم ولا هو تفاؤل، فمنتخبنا الوطني قد قدم في التصفيات الحالية كل ما يملكه من إمكانيات فنية، ولكننا لانريد أن نفقد الأمل في الحصول على المركز الثاني الذي هو اقرب للمنتخب القطري، فربما هذه المرة لا تخوننا الحسابات المعقدة التي تواجهنا دائما التي لم تكن في صالحنا لسنوات طويلة.
الحديث عن الأسباب التي جعلت منتخبنا الوطني يعاني في هذه الفترة كثيرة ومتعددة وعلى رأسها ضعف الدوري العام لمواسم طويلة وزاده ضعف الموسمين الأخيرين، واما اللاعبين الذين يلعبون في هذه الفترة إنما هم بطبيعة الحال هم آخر ما سوف تنتجه ملاعبنا بعد ضعف الفئات العمرية في الأندية، لذلك فإننا ربما قد لا ننتظر للاعبين موهوبين لعدة سنوات قادمة.
ولكن ما يلفت الانتباه هو التسابق على رمي المسئولية على مدرب المنتخب الوطني «بيتر تايلور» وعن خطته التي لا تتناسب مع لاعبي المنتخب الحاليين، وهم يعلمون بأن مدرب منتخبنا الحالي تسلم زمام أمور المنتخب في أسوأ الظروف التي مرّت على رياضتنا المحلية من توقف الدوري وتجديد عناصر المنتخب الوطني بوجوه شابه تلعب لأول مرة مباريات رسمية مهمة، كذلك التأخير في التعاقد معه وقبوله المهمة من دون معرفة مستواهم الفني، وقد اعتمد فقط على القائمة التي قدمت له من قبل المسئولين على المنتخب ليقودهم في التصفيات الحالية.
عموما هل أفقنا على حقيقة وضع منتخبنا الوطني الكروي الآن؟ .. أم أن أننا لا زلنا نعتمد فقط على فطرة مواهبنا التي لو كانت في مكان ما لوجدت العناية والراعية.
فلانعتقد بأن السيد تايلور سيكون الشماعة التي نعلق عليها الفشل..!! .. فلقد تكرر الفشل أكثر من مرة عندما لم نصل للنهائيات الأخيرة التي كانت تفصلنا عنها خطوة، ولكن في هذه المرة الأمور هي أهون حيث لم نعبر الى المحطة الرابعة لمواجهة كبار منتخبات آسيا.. لذلك على من نعلق شماعة الفشل على تايلور أم اتحاد الكرة.