نسمع ونقرأ عن مهمة الأشخاص الذين يعملون تحت مسمى إداري الفريق او مشرف للفريق، لكن ما هي واجباته ومهماته وما المفترض عليه ان يعمل؟ الاداري هو عبارة عن احد العناصر المهمة والمكملة لأي لعبة كانت، واجباته لا تقتصر على تسجيل الحضور والغياب اثناء التمارين بل عليه متابعة اعضاء الفريق واللاعبين خارج نطاق النادي أيضا عليه ان يسال عن أحوالهم الدراسية متابعتهم عن كثب بشان تحصيلهم الدراسي وان أمكن زيارة مدارسهم للسؤال والاستفسار عنهم، ومتابعة احوالهم والتواصل مع ذويهم بخصوص تعاملهم مع أقربائهم ويجالسون من وهل هم على خلق؟ ام يحتاجون للنصح والارشاد، هذا هو عمل الاداري الناجح، وعليه ان يبتعد قدر المستطاع عن التصوير والفلاشات والتسجيلات الصوتية، و(السوشيل ميديا)، حتى لا تتبعه الفتية الصغار وتقلده في امور غير محببة، يجب أن يكون هو القدوة لهم.
وبسبب هذا النقص من هذه النوعية من الإداريين الذي تمر به اغلب انديتنا الرياضية، نرى ان عددا من لاعبي الفرق بالأندية بجميع فئاتها تسهر وتستمر حتى وقت متأخر من الليل والبعض الاخر يزاول الكرة في الأحياء السكنية الى ساعة متأخرة، ولم يكترثوا لمباريات النادي والفريق الذي يلعب له، نعم الاداري هو مشترك في كل ذلك لأنه واجب عليه النصح والإرشاد قبل كل شيء، فاللاعب هنا يستحق اللوم في المقام الاول لعدم الاكتراث واللا مسؤولية على عدم مبالاته بالعب بالحواري والفرجان فلو أصيب في هذه الساعة المتأخرة الن يتعب زملاؤه بالنقص الذي سيحدثه بالفريق، ومن مهام الاداري او المشرف ان يتابع الفريق أيضا من خارج اسوار الملعب وان يكون هناك حساب وعقاب للجميع مثل ما هناك مكافآت وهدايا وتصوير، وعلينا أن لا نعود الشبل او الناشئ على الماديات (cash money) وكل ما نتمناه من اللاعب الاهتمام اكثر بنفسه وتذكر انك مقبل على تقييم فان لم تكن منهم فلا تلم الغير، والانتظام من الاداري او اللاعب هو سر نجاح العمل، وعلى الاداري ان يحاسب نفسه قبل غيره، من اي إخفاق او تهور يحصل من اللاعب او الفريق، فأغلب ادارات الأندية لم تقصر بتوفير سبل الراحة للإداريين والمشرفين من أجل الظهور المشرف للفريق.
همسة:
جميل ان تنجح في المهمة التي انت فيها، ولكن الاجمل ان لا تبخس حق من سبقك في نفس المهمة او الوظيفة، فاعلم أن الدنيا دوارة لو دامت لغيرك ما وصلت إليك.