استهدف هجوم صاروخي، مساء أمس الخميس، المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب مراسل في بغداد، فقد تم إطلاق 3 صواريخ من شرق بغداد باتجاه المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأمريكية في بغداد.
وأضاف المراسل أن «المنظومة الدفاعية الأمريكية في بغداد اعترضت صاروخين من أصل 3»، بينما سقط أحد الصواريخ في مجمع القادسية في المنطقة الخضراء.
كما سرت أنباء عن تفعيل منظومة «السيرام» داخل السفارة الواقعة في المنطقة الخضراء.
يأتي ذلك فيما حذر خبراء بالشأن العراقي من تصعيد الفصائل المسلحة الموالية لإيران ومحاولتها عرقلة وتفخيخ مسار الحكومة المقبلة، بشن هجمات صاروخية وإثارة القلاقل الأمنية لإدخال البلاد في دوامة عنف جديدة تعطّل مسار البرلمان المخول باختيار رئيس البلاد، والذي بدوره يكلّف رئيس الحكومة.
وكانت ميليشيا حزب الله العراقي هدّدت بما وصفته بـ«الأيام العصيبة التي ستمر على العراق»، وضرب السلم الأهلي في البلاد، حال تشكيل الحكومة العراقية.
وتزامن هذا التهديد مع رفض الفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يسمى بـ«الإطار التنسيقي» لمخرجات جلسة البرلمان العراقي، وانتخاب محمد الحلبوسي رئيسًا للمجلس لدورة جديدة، إذ انسحب نواب تلك الفصائل من الجلسة.
في ذات السياق، مع تعقد المشهد السياسي بتجاذباته الحادة في العراق، بعد انتخاب هيئة رئاسة البرلمان الجديد على وقع اعتراض كتلة الإطار التنسيقي الشيعي، وما تلا ذلك من خلاف «كردي كردي» على مرشح رئاسة الجمهورية، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، الخميس، أمرًا بإيقاف عمل هيئة رئاسة البرلمان مؤقتًا.
ووفق القرار، فقد أوقفت المحكمة الاتحادية مؤقتًا عمل هيئة رئاسة البرلمان التي انتخبت الأحد، بناءً على طلب تقدّم به النائبان باسم خشان ومحمود ياسين، إلى حين حسم الدعوتين المقامتين بشأن الجلسة الأولى للبرلمان، والمستندتين إلى أن الجلسة قد شهدت انتخاب هيئة الرئاسة وسط مخالفات دستورية ومخالفات للنظام الداخلي لمجلس النواب العراقي.