لا يخفى على روّاد المقاهي السريعة المنتشرة في مملكة البحرين وجود أعداد كبيرة من الطلاب لكتابة دروسهم وللمراجعة وسط كومة من الكتب والأوراق البحثية، حتى أنك تجلس مع صديقك وتتهامس معه خوفًا من إزعاج الطلاب وتشويش تركيزهم في المقهى، علمًا بأن المكان هو مكان للتسامر وتبادل الأحاديث.
إن هذه المقاهي التي تحوّلت الى أماكن للدراسة والمطالعة هي مؤشر للحكومة وللمسؤولين إلى أن هناك حاجة ماسّة لتوفير مراكز علمية تستهوي وتلبّي رغبات الشباب، يتم الابتعاد فيها عن الأجواء المملة والرتيبة المعتادة للمراكز العلمية، بل يجب توفير جميع أنواع الترفيه الممتعة؛ السمعية والبصرية من صخب وموسيقى، فهذا الباحث أو الطالب خرج من جامعته أو من بيته باحثًا عن متنفس له بمكان غير مألوف يستمتع ويتعلم ويكتب ويقرأ بالطريقة المرحة والمريحة، دون قيود مملة كالهدوء والتزام الصمت التام.
بالتالي، فإنني أدعو محافظات مملكة البحرين إلى أن توفر مراكز علمية بطريقة حداثية غير تقليدية، وأن تكون شبابية بروح شبابية تتوافر فيها المعدات الخاصة للبحوث والدراسات، كآلات الطباعة والإنترنت وأجهزة العرض (بروجكتر)، ليصبح المكان شاملاً لجميع متطلبات الطلبة والباحثين في جو من الترفيه والمتعة.
البيانات لدى المحررة