في الآونة الأخيرة لاحظت بعض الأمور المتعلقة بالزواج وتربية الأبناء، وكون الأم والأب هما الأساس في بناء سلوك وشخصية الأبناء، إذ إن بعض الأبناء قد تأثروا بشكل سلبي بسبب هذه القضية، وهي «نفسية الآباء» والمشاكل التي يعانون منها، فيقوم الأب -على سبيل المثال- بضرب الأبناء بدافع تأديبهم أو تعليمهم، أو تتلفظ الأم بكلمات غير لائقة على أبنائها وقت الغضب، وكل هذه الأمور تؤثر سلبًا كما نعلم في بناء شخصية قوية للأبناء. لذلك، لا بد من دراسة سلوك الإنسان قبل الزواج، والتأكد إذا ما كان مؤهلاً أساسًا للزواج وتربية الأبناء، وأقصد بدراسة السلوك التي ينبغي ألا تقل عن شهر، وأعتقد أن هذا الأمر إذا تطبّق فعليًا فسيفيد فئة كبيرة من فئات المجتمع، لعله سينفع البعض وليس الكل؛ لأن ليس كل شخص سيكون صادقًا ومن الصعب التعرف على بعض الحقائق المتعلقة بشخصية الإنسان، ولا أعتقد أيضًا أن هناك من سيذم نفسه، ولكن لربما بطريقة ما يستطيعون التأكد إذا كان الإنسان مؤهلاً للزواج وتربية الأبناء، أي قبل إجراءات الزواج يكون هذا الأمر ضروريًا.
إذ إن نفسية الأطفال وتكوين شخصيتهم أمر مهم. لنحافظ على نفسية ومشاعر أبنائنا لتكوين شخصية قوية وقادرة على تحقيق ذاتها، فهم مستقبل المجتمع والوطن، فأطفال اليوم هم مستقبل الغد.
ملاك عادل إبراهيم مال الله