في طموح يتخطّى حدود السماء وأحلام تصل إلى ما بعد المريخ ولا يوقفها أي عائق هذا ما لمسناه عند زيارتنا للطفل آدم الذي استحوذ في الآونة الأخيرة على قلوب كل من شاهده في مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر، والذي اختلف عن أقرانه، يمتلك موهبة نادرة جعلت منه محط أنظار وإعجاب الجميع، فآدم يعرف كل ما يتعلق بالسماء والكواكب والمجموعة الشمسية.
«أريد أن أصبح رائد فضاء» بهذه المقولة استقبلنا آدم في منزله متحدثًا عن عشقه وحبه لجميع ما يتعلق بالفضاء والكواكب.
«الأيام» وخلال تواجدها مع أهل آدم سألت والدته عن هذه الموهبة الفريدة وقالت: «تنبأنا بذكاء آدم وهو لم يتخطَ السنة، وكنا نلاحظ اختلافه عن من هم في عمره في أغلب الأمور فهو لا يستهوي مشاهد الرسوم المتحركة بل يتابع دائما الأفلام التي تتحدث وتعطي تفاصيل عن الفضاء وكانت مشاويره المفضلة هي الذهاب إلى الحديقة المطلة على مطار البحرين الدولي لمشاهدة إقلاع وهبوط الطائرات كان لديه ولع ومتعة في معرفة كل ما يتعلق بالسماء.. وتتابع أم آدم: «بدأنا في العائلة نشاهد تطور حب آدم وعشقه لهوايته حيث أصبح أكثر تعلقا باليوتيوب ويشاهد الأفلام المتخصصة بالطائرات والصواريخ والفضاء الخارجي ويتابع المجلات والكتب التي تتحدث عن هذا المجال.
وبعد فترة قصيرة قام بتسجيل فيديوات تعليمية قصيرة ونشرها على الانستغرام ليستفيد الجميع.
وتكمل أم آدم «عمر ابني الآن 5 سنوات ويتحدث الإنجليزية بطلاقة رغم عدم دخوله للمدرسة بسبب الجائحة ويعرف بالتفاصيل كل ما يتعلق بالمنظومة الشمسية والكواكب وعدد اقمار كل كوكب والمناخ والفضاء الخارجي «كواكب خارج النظام الشمسي»، وأيضًا يعرف أسماء النجوم وأحجامها وأسماء السدم ومكوناتها وأنواع الثقوب السوداء والمجرات، وكذلك خريطة العالم وأعلام أغلب الدول.
أمّا آدم صاحب هذه القدرات النادرة فيقول بتعبيره الطفولي الجميل: «أريد أن أعمل في وكالة ناسا وأصبح رائد فضاء وألبس ملابس تحمل علم البحرين.. ويكمل آدم: «عندما أكبر سأتخصّص في دراسة علوم الفضاء وأفتح مركزًا ومعرضًا لعرض كل ما يتعلق بالفضاء للصغار والكبار.
وفي نهاية حديثها لـ«الأيام» تقول أم آدم: «هذا الطفل يمتلك ذكاءً كبيرًا جدًا فهو لم يذهب للمدرسة بعد ولم يتخطَّ الخامسة من العمر لكنه يقرأ الكتب ويتابع كل أحداث الفضاء ويعلم الكبار والصغار عن ماذا يحدث في المجرات والكواكب، وهو الآن بصدد إعداد برنامج لتعليم الصغار علوم الفضاء.
لذلك أتمنى أن يحصل على الدعم من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لكي يخدم وطنه ويرفع علم البحرين في كل المحافل.