برأت المحكمة متهمًا من تهمة سرقة صندوق تبرعات في أحد المجمعات التجارية، بينما أدانت المحكمة آخرين بحبس أحدهما 3 سنوات والآخر سنة واحدة.
وكان الشاب الذي براءته المحكمة وجد نفسه متورطا بدون علمه بين الآخرين لكونه يعمل سائق توصيل بعدما طلب منه الآخرون إيصالهما لمحل واقعة الجريمة دون أن يدري نيتهما، حيث طلبا منه توصيلهما لأحد المجمعات وطلبا منه الانتظار حتى الخروج، ثم تفاجأ بخروجهما مسرعين وركبا في السيارة وطلبا المغادرة بسرعة، قبل أن يتم ضبطهما بحوزتهما صندوق التبرعات، فتورط معهما في جريمة السرقة.
وبخصوص المتهم الذي ثبتت براءته المحكمة قالت محاميته الشيخة فاطمة يوسف آل خليفة إن المتهم موكلها يعمل سائق توصيل واتفق مع شخصين «المتهمين الآخرين» على أن يقوم بتوصيلهما إلى إحدى المجمعات التجارية وإعادتهما مرة أخرى، ووافق على ذلك، وبعد أن أوصلهما إلى المجمع التجاري وفي أثناء الانتظار حضر رجل الأمن وقبض عليه وتبين لاحقًا أن المتهمين قاما بسرقة صندوق التبرعات، ومن خلال مذكرة الدفاعية المقدمة للمحكمة فقد دفعت الشيخة فاطمة بعدم ارتكاب موكلها أي فعل من الأفعال المكونة للجريمة، حيث إنه يقوم بتوصيل الغير بمقابل، وانه قام بتوصيل المتهم الأول والثالث بمقابل دون العلم بقصدهما، كما أن المتهم الأول قرر في محاضر الاستدلال بأن موكلها ليس له دور في الواقعة وأنه لا يعلم عن واقعة السرقة.
وذكرت الشيخة فاطمة أن جريمة السرقة من الجرائم العمدية التي يسأل من قصد ارتكابها ومن انتفت عنه هذا القصد تنتفي عنه الجريمة ومن ثم تبين للمحكمة انتفاء صلة المتهم بالفعل الاجرامي الذي حدث.
كما دفعت المحامية الشيخة فاطمة يوسف آل خليفة بانتفاء الركن المعنوي في الجريمة وهو القصد الجنائي والنية والعلم والإرادة.