لا أخشى على منتخبنا الوطني لكرة القدم من خلال مشاركته بخليجي 22 بالعاصمة السعودية الشقيقة من حيث الأداء الفني وما ترافقه من ظروف الجميع يعلم بها، فإن ذلك معلوم ولا يحتاج لفلسفة زائدة، خاصة وأننا نعلم بأنه من الصعب إعداد منتخب قوي ومنافس دون وجود استقرار فني وإداري.
ما أخشاه على منتخبنا الوطني هو كمية النفاق التي تتصب عليه من إناس عديمي التجربة والخبرة، ذلك النفاق والذي يصوره لنا البعض على أنه حرصاً على منتخبنا الوطني هو الأمر الذي سيجعلنا نخسر لا سمح الله ومن جميع الجوانب.
المزايدات أحياناً لها أضرار وخيمة، خاصة متى ما أتت من أشخاص معلومين للجميع بتوجهاتهم والبحث عن مصالحهم الخاصة المعلومة للجميع، وأول من يعرفهم جيداً هم المسؤولون على المنتخب نفسه.
لا أعرف كيف لهؤلاء يعتقدون أن بنفاقهم الفاجر يعتقدون بأنهم ربما يساهمون بالمرحلة الحرجة التي يمر بها منتخبنا الوطني، رغم إيماني المطلق أنهم في يوماً من الأيام هم من سيأخذون على عاتقهم توجيه سهام النقد اللاذع لمنتخبنا الوطني وجميع من يعمل به.
تلك هي أحد سمات النفاق الفاجر الذي أتحدث عنه، فاليوم هو يوم من يريد أن ينفع ويخدم منتخب وطنه، وقول كلمة الصدق التي تخدم مصلحة منتخبنا الوطني، عدا ذلك فإن الذي يريد خداع الناس والجماهير من أجل غاياته الشخصية لرضا فلان أو علان، فلا خير فيه، لا للوطن ولا للناس أجمع.
نتمنى كل الخير لمنتخبنا الوطني، وأنصح الأخوة بالاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الأخ الشيخ علي بن خليفة، أن لا يستمعوا لأصوات منافقة لا يهمها إلا نفسها، وأعتقد أن الأخوة بالإتحاد أنضج من أن تخدعهم مجموعة لا نعلم في الحقيقة متى أتت لرياضتنا.
مسؤولية المنتخب الوطني اليوم تقع على عاتقنا جميعاً، وهي ليست حصراً على الأخوة بالإتحاد فقط، لذا لزم علينا قول الحقيقة والأبتعاد عن النفاق والكذب، وأعتقد البحرين بمساحتها الجغرافية صغيرة الحجم، ولكنها كبيرة في شعبها الذي يعرف جيداً كمية المنافقين الذين أبتلينا بهم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.