اعاهدهم إذا كان في العمر بقية وبلغت الأربعين ولم أحقق بمشيئة الله الأهداف الاستثمارية التي وضعتها للنادي وتسليمها الى قيادة جديدة من بعدي، لن اعتبر نفسي أني انجزت شيئاً يذكر للنادي منذ رئاستي للنادي، كانت تلك العبارة هي في آخر فقرة من الحوار الذي أجريته مع الشيخ عبدالله بن خالد والمنشور في ملحقنا اليوم، لن أتحدث إطلاقاً عن الحوار بكامل نقاطه بل سأكتفي بالفقرة الأخيرة من الحوار والتي بدأت فيها عمودي اليوم لأنها بالفعل تستحق أن تكون مقولة مأثورة قائلها هو الشيخ عبدالله بن خالد.
إنه وبكل شجاعة قطع على نفسه وعد أعتقد والعلم عند الله أنه سيكون قادراً على تحقيق وعده، حيث وجدت في كلامه الإصرار والعزيمة ما لفت نظري هو انه قال سأعتبر نفسي لم أنجز شيئاً يذكر لنادي الرفاع طوال فترة حياتي، وجميعنا يعلم ماذا قدم بورفاع لنادي الرفاع طوال رئاسته للنادي، كما أنه ذكر نقطة جوهرية لا يمكن أن تخرج من الكثيرين ممن يعملون برياضتنا وهي أنه سيسلم ما وعد به من استثمارات الى قيادة جديدة من بعده، فهل نسمع كثيراً مثل ذلك القول في زمننا هذا.
ففي اليوم الذي فيه المعظم يعمل متى ما كان هو موجودا على الكرسي، نرى بورفاع لا يريد أن يترك تركه ثقيلة لمن سيأتي من بعده، وفي الحقيقة تلك الثقافات التي نحن في أمس الحاجة لها اليوم، فأي فخر لنا اليوم أننا نسمع مثل ذلك الكلام الراقي الذي ينم على العقلية التي يمتلكها صاحب ذلك القول.
بالفعل أصبحنا بحاجة لمسؤولين بحجم تفكير الشيخ عبدالله بن خالد، فمن خلال نظرته نكتشف أنه يعمل لمستقبل النادي وليس لمستقبله الشخصي من خلال البهرجة والشهرة، أو الحصول على المناصب والصعود على أكتاف البشر.
لذلك من حقنا أن نفخر به، خاصه وأنه الأبن الشرعي للرياضة، فلم يدخلها لا من النافذة ولا من الباب الخلفي، وإنما جاء بحبه وعشقه لناديه وهو صغير السن حتى كبر وأصبح رئيساً يحظى بإحترام الجميع، ولعل ذلك متفق عليه من الجميع.
ستكون الأيام كفيلة في انتظار ما وعد به، وسنكون مراقبيين جيدين لكل كلمة قالها ووعد بها، وإذا تم تنفيذ ما قاله، فأننا سوف ترفع له القبعة التي طالما رفعناها له لخدمته الكبيرة للكرة البحرينية وليس نادي الرفاع فقط، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.