الهــــدف
خانك التعبير يا كابتن الزواوي
قرأت اللقاء الذي أجراه الزميل عبدالله البابطين في عدد يوم الاثنين الماضي، الموافق يوم الأربعاء 20 أغسطس مع الكابتن القدير حسني الزواوي المدير الفني لفريق المالكية، وهو غني عن التعريف وصاحب الخبرة في الكرة البحرينية سواء عبر المنتخبات للفئات السنية أو إشرافه على تدريب هذا النادي المجتهد لثلاثة مواسم متتالية تقريبا، اتفق معك أن الموارد المالية المحدودة التي يتحصل عليها نادي المالكية لا تغطي مصاريفه أو طموحة على البقاء أو المنافسة وهي إحدى المعوقات الرئيسية التي تقف في طريق معظم أنديتنا المحلية، فنادي المالكية له سجل رياضي جيد رغم إمكانياته المتواضعة كوصوله لنهائي كأس الأمير موسم 92/93، وحقق المركز الخامس في دوري الدمج دون وجود محترفين أجانب، كما أنه حقق بطولات كثيرة على مستوى الفئات ومثل المملكة في بطولة الخليج للناشئين، ويتميز هذا النادي بتفريخ وتصدير المواهب من اللاعبين المتميزين حتى وصل بعضهم الاحتراف في الدوريات الأجنبية (الدوري الاسترالي) وأثبتوا علو كعبهم هناك، وكذلك هو أحد الأندية التي ترفد المنتخبات الوطنية بالمواهب، وكل هذا لوجود القاعدة الكبيرة التي تعشق ناديها، وقد تحققت كل هذه الانجازات في ظل عدم توفر المادة أو الميزانية الكبيرة والتي كانت أقل وأصعب من الميزانية الحالية، ولم تقف هذه والمعوقات أمام هذا النادي بل تخطاها وحقق نتائج أفضل من أندية لها مقومات وميزانيات أكبر مما يملكه هذا النادي . صحيح انك تتعامل مع الفريق باحترافية لكن هذا لا يعني أن تحبطه يا كابتن حسني وأتمنى أن تكون داعما ومساندا لفريقك الذي تدربه، وتبث فيهم روح المنافسة لا روح الصراع على البقاء لأن هذا الفريق انتهى من هذه المرحلة وكسب الخبرة الكافية لكي يكون في المراكز المتقدمة والمنافسة المستمرة أو على مراكز الوسط كخطوة تالية، ختاما أتمنى منك أن تخلق فريقا منافسا مادام لديك لاعبون شباب وقاعدة قوية، وأتصور بأن عشاق ومجلس إدارة النادي يرغبون في الابتعاد عن هذه الدوامة وهي الصراع على البقاء ويتعشمون بقيادتك وفكرك الكروي إلى النهوض بالفريق والوصول إلى الاستقرار لا التشبث بخيط النجاة للبقاء فقط. ختاما وعبر هذا العمود أتمنى لك كل التوفيق والتطور لهذا النادي ولجميع أنديتنا والازدهار للكرة البحرينية مع تقبل خالص تحياتي.