جميعنا منحازون مع فريق الحد ممثل كرتنا البحرينية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وبقلوبنا وكل ما نملك سنكون العون والسند لممثل الكرة البحرينية يوم الثلاثاء القادم إياب الربع نهائي في المباراة التي سنستضيف فيها فريق القادسية الكويتي .
جميعنا تابع مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف وعلى أرض دولة الكويت الشقيقة، نعم شاهدنا الفريق الحداوي يلعب بكل حماسه وفدائية من أجل تحقيق نتيجة مرضية لإسعاد الجماهير البحرينية وليس الحداوية فقط، لذلك اليوم بات من الضروري كون مباراة الإياب ستكون على أرضنا بأن نكون جميعنا حداويين ويكون هدفنا جميعاً الوصول الى نصف النهائي عبر فريق القادسية الذي يعتبر من أقوى الفرق الخليجية لما يمتلك من تاريخ مرصع بالنجوم التي لا يمكن نسيانها على المستوى الخليجي والعربي كذلك .
لدينا مشكلة ومنذ الأزل أتمنى أن نضع لها علاجاً ونبدأ بها منذ يوم الثلاثاء وهو يوم لقاء ممثل الكرة البحرين فريق الحد أمام القادسية، يجب أن يعلم الجميع بأن فريق الحد وأي فريق يمثل الوطن ولا يمثل نفسه ، وذلك وبكل بساطة فإن اسم فريق الحد سيقترن باسم البحرين، وسنجد الاعلاميين والمعلقين يقولون ممثل الكرة البحرينية فريق الحد البحريني ، من هنا نجد أن اسم البحرين قد ذكر مرتين وأسماء الحد ذكر مرة، وهذا الأمر شاهد على أن فريق الحد يمثل الوطن قبل نفسه.
نعم وللأسف لقد تعودنا بأن معظم الفرق التي لعبت على أرضنا والمفترض أنها تلعب بين جماهيرنا ، تكون دائماً غريبة وكأنها تلعب خارج أسوار الوطن ، ولعل ذلك يندرج تحت قلة الوعي أو التعصب الكروي المبالغ فيه.
إن للثقافة هنا دور كبير، فالمنافسة ما بين الفرق الوطنية دائماً ما تكون فقط من خلال مسابقاتنا المحلية، وهذا عرف سائد عند جميع مسابقات العالم ، ولكن الفرق كبير عندما يمثلنا فريق في بطولة خارجية ، فإننا يجب حينها أن نتوجه وبشكل فطري الى الوقوف والتضامن مع من يمثلنا ويمثل وطننا، نعم تلك الثقافة مفقودة لدينا، وأعتقد أنها مفقودة كذلك في معظم دولنا الخليجية والعربية كذلك.
دعونا نجتمع على الحب والمودة ونعكس يوم الثلاثاء القادم بأن من يمثل الوطن هو يمثلنا جميعاً، وبهذا العمل نكون قد وجهنا رسالة سامية بأننا بالفعل كإعلام وجماهير نمتلك ثقافة عدم التعصب ، وبالتوفيق لفريقنا الحداوي، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.