ستيفن جيرارد الذي تلقى ضربة موجعة عندما ارتكب خطأ فادحا في عثرته الشهيرة والتي فقد فيها فريق ليفربول كل مقومات عطائه وعطاء فريقه في استمرارية الارتقاء حتى المباراة قبل الأخيرة التي كان من المفروض أن يحسمها لصالحه وهو يسير من نصر إلى نصر في آخر أحد عشر لقاء جمع فيها 33 نقطة وثمانية وثلاثين هدفا .. كتيبة البلوز جميعها كانت تلعب من اجل الحاضر والمستقبل والمسكين ستيفن وحده كان يحمل هموم البلوز في ماضيه العريق .. نعم كان يحلم ان يحقق بطولة الدوري ليعيد الفريق حيث ما كان في أيام العز ولم يرحمه أحد في وقعته الشهيرة مع تشلسي فالجماهير الأنكليزية قاسية جدا في حكمها ولا تعرف إلا الفوز .. جيرارد ومن حوله من الفريق اجتمعوا في أمسية من أجل تضميد جراحه العميقة ووضعوا مرة ثانية الثقة في نفسه المنكسره من اجل قيادتهم إلى مونديال العمر لعله يعوض ما فات واخطائه الكثيره منا عام 2004 وتمريرته الخاطئة في كأس الأمم الأوربية والتي فازت بها فرنسا وكذلك فشله في تنفيذ ضربة الجزاء الترجيحية عام 2006 في ربع النهائي والتي حسمها البرتغاليون ... جيرارد يعلم أنها مهمة صعبة جدا لكن لامفر فهل ينسحب وهو جريح أم يكمل المشوار .. أمر خطير ويحتاج إلى حكمة في كتيبة لاتعرف التفاهم ... نعم المهمة شاقة ومسؤوليتها كبيرة جدا وتحتاج إلى قرار فهو وعلى الرغم من أنه قاد فريق البلوز لوصافة تحلم بها كثير من الأندية الأنكليزية إلا أنّ هذا لم يكن يشكل لديه أمرا مهما بل أصبح يتحسر على نهاية لاتليق به كقائد هو يمثل جيلا ذهبيا بعراقته وجيلا جديدا لديه طموح لكنه غير جاد ... في اعتقادي أن الخيار صعب جدا وما أقدم عليه جيرارد لم يكن باليد حيلة ... المشكلة في المنتخبات البريطانية مشكلة معقدة جدا وتشكل الصحافة جزءا كبيرا من أسباب فشلها فلن نجد مدربا لفريق إنكليزي إلا وارتعد من الصحافة البريطانية باستثناء السير سفن كوران أريكسون .. والصحافة البريطانية خصم كبير لمنتخاباتها وانديتها وتفعل كل شيء من أجل الإثارة وتنسى الهدف السامي لمنتخبات وأندية بلادها، ولهذا فإن أغلب المدربين يعتمد على اسماء شهيرة فقط ولا يستطيع أن يتجاوزها لأن الصحافة لاترحمه ولنعد إلى الماضي ديفد بيكام قاد منتخب أنكلترا في (115) مباراة، رغم أنه لاعب لايرتقي إلى مستوى يليق بأي نادي حتى الدرجة الأولى فهو لاعب صاحب اخطاء كثيرة ولايفقه شيئا عن القيادة وكذلك لعبه استعراضي وإن كثيرا من المدربين وحتى أريكسون لم يكن يستطيع أن يتجاوزه بسبب تأثير زوجته على الواقع الإعلامي والاجتماعي في بريطانيا وما ابتلي به فريق سان جيرمان الفرنسي ولذلك ليس لإنكلترا أي فعل في أي مونديال من بعد أن قاد الفريق المدرب السير آلف رامزي عام 1966 والتي حازت إنكلترا به على كأس العالم بتعاون كبير مع الحكام على الرغم من وجود لاعبين ذات شهرة مثل بوبي مور وبوبي شارلتون
نهاية حزينة جدا لستيفن جيراراد( 114) مباراة فقد ذبح مرتيين مرة أمام جماهيره .. ومرة ثانية أمام العالم أجمع ..من يستطيع أن يتكهن ما سيفعله هذا الأسد الجريح ... ؟ نتركها للمستقبل.