اعتاد معظم نوابنا الأفاضل منذ عام 2002 ولغاية أخر دورة برلمانية عام 2010 على إقامة الدورات الصيفية من باب عمل الدعاية لهم من أجل استقطاب أصوات فئة الشباب، في وقت نفسه لم نرى سوى نائب أو نائبين يهتمون بالقطاع الرياضي بعد أن وصلوا قبة البرلمان ودخلت في جيوبهم رواتب يسال لها اللعاب.
اليوم ومع اقتراب مرحلة جديدة من المرحلة الانتخابية البرلمانية سنشاهد الكثيرون من النواب وممن يسعون لدخول معترك الانتخابات للمرة الاولى يكثفون نشاطهم من خلال عمل دورات صيفية في المناطق التي يمثلونها،طبعاً ذلك ليس من باب الحفاظ على مصلحة الشباب ولا هم يحزنون، كل ما في الأمر ان البعض اعتاد على ممارسة ذلك السلوك الذي اعتبره شخصياً مشين ولا يمكن لأي من كان أن يحصل على صوتي بسبب إقامة مثل تلك الدورات، والسبب في ذلك هو إيماني المطلق في عقول ممن ينتهجون ذلك النهج الأناني الذي يوضح لنا أن بعض نوابنا وممن يريدون الدخول في المعترك الانتخابي للمرة الاولى هم مجموعة تعتقد بأن الناس لا تمتلك العقول والنضج، وبالتالي من الممكن خداعها بدورة صيفية لا تكلف سوى خمسمائة دينار فقط.
اللوم هنا وكل اللوم ليس عليهم، فهم في الاول والآخر يريدون النجاح وبأية وسيلة، ولكن اللوم يقع على الناخب نفسه الذي ارتضى ان يكون محل سذاجة وقلة العقل.نوابنا الأفاضل وممن يريدون دخول المعترك للمرة الاولى، تأكدوا بأن شعبنا أصبح اليوم اكثر وعياً لبعض الألاعيب التي كانت تمارس عليه، اليوم الشعب البحريني استفاد كثيراً من الدروس السابقة، وعليه على نوابنا الأفاضل الذهاب بعيداً عن ملاعب الرياضة، فمن ليس له اهتمام بالرياضة سينعت الكرة « بالتنبة» كما حدث سابقاً، في الوقت الذي كانت « التنبة» أحد وسائل معظم نوابنا الأفاضل.
من الممكن بأن لا يأخذ بكلامي، فالغاية عند البعض تبرر الوسيلة، ولكن شخصياً لن احترم ممن ينتهج ذلك النهج والفكر، بل سأكون مدافعاً عن الرياضة كوني أحد ابنائها الشرعيين منذ طفولتي وليومنا هذا.نواب شعبنا الأفاضل : اتركوا عنكم التفكير عن الأساليب الرخيصة حتى نظن بكم ظن الخير، عليكم بعمل برنامجكم الانتخابي وشرحه للناس مع الإقرار بعدم المواصلة اذا لم يتحقق ما ذكر من خلال البرنامج، وعلى الناخبين مراقبة كل مرحلة من أجل معرفة هل تحقق ما تم الوعود به، أو ان الكلام فقط كان استهلاكي فقط.
الشعب اليوم ينتظر منكم السعي قدماً في تحسين مستواه المعيشي، الشعب ينتظر منكم حلول للازمة السكانية، الشعب ينتظر منكم تحسين في المستوى الصحي والتربوي، ولا ينتظر منكم إقامة دورات صيفية وبرهجات مزيفة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.