وصلنا الى مبادرات المنظومة العربية والموقف المبدئي لكل من سلمان ويوسف والآن نقول أليس من حق هؤلاء النبلاء بأن يدافعوا عن مشاريعهم بكل الوسائل الشرعية من أجل الفوز؟ أليس من حقهم في هذا التنافس الشريف أن يختار كل منهم من يؤيده في مشروعه، والآن لنتناول موضوعا بالغ الحساسية ويتطلب منكم تحليل بعض المواقف بجرأة ومنها:
كيف جرت آلية الحوار بين المرشحين ورؤساء الاتحادات الداعمة للانتخابات؟ هل ياترى هي نظرية المؤامرة كما صورتها وسائل الإعلام؟ هل تظن رفع الهاتف من قبل مرشح على ناخب هي خطيئة؟ هل تظن قيام مرشح في إعطاء وعود لبلد ناخب هي مشروع رشوة ؟ هل تظن قيام مرشح بعرض مسيرته هي إقصاء للمقابل؟ ماذا تظن لناخب أن يكون موقفه عندما يرفع المرشح هاتفه أو يزوره لغرض كسب صوته، هل سيتصل بالناخب الآخر من أجل الكسب المشروع وغير المشروع؟ هل تظن من ناخب أعطى وعدا وخلفه هو موقف رجولي ؟ من سيلعب دور العراب في كل ما جاء أعلاه ؟ الامر لك أيها القارئ الكريم، لكن أعلم بأن من كانت نيته سليمة فكل ما جاء أعلاه هي قنوات شرعية سليمة .!
ونود أن نذكر الجميع عما قاله بن همام في بيانه رقم واحد بعد تقديم استقالته (بالنسبة اليّ، قرار محكمة كاس، وهي أعلى سلطة تحكيم رياضي، بان عقوبة الفيفا تجاهي كانت غير مبررة، هو كاف... هذا القرار أكدته هيئة التحقيق للجنة الاخلاق الجديدة التابعة للفيفا التي فشلت في تقديم أدلة جديدة على الرغم من تبذيرها عشرات الملايين من الدولارات من اجل هذه التحقيقات) واضاف (لا اريد تمضية حياتي وانا اكافح مزاعم لا أساس لها من الصحة واريد التركيز على عائلتي واعمالي. على اي حال، في حال ظهور أي اتهامات اخرى ضدي، سادافع عن نفسي بالطريقة ذاتها التي قمت بها في السابق) .
واوضح (أريد ان اشكر جميع الذين وقفوا الى جانبي وساندوني خلال الاوقات الصعبة التي عشتها. انا اسف لانني قررت الاستقالة في الوقت الذي كان فيه جميع اصدقائي وانصاري يتوقعون مني أن أواصل الكفاح الى النهاية حتى أستعيد منصبي. أريد التركيز من الان وصاعدا على المستقبل وعدم الوقوع في فخ الادعاءات التي تدور في حلقة مفرغة).
وختم البيان (كرة القدم هي الاعظم في العالم وانا فخور كوني خدمت هذه اللعبة التي أعشقها من كل قلبي وروحي على مدى اكثر من 40 عاما واتمنى لهذه اللعبة كل الخير في المستقبل).
هذه آخر كلمات قالها بن همام بعد مغادرته عرش آسيا.