لم يتوقع أقل المتفائلين من عشاق نادي المحرق خروجه من الكأس الغالية أغلى الكؤوس بدور الثمانية من فريق الشرقي ( درجة ثانية)
وبهذا لم يستطع المحرق أن ينقذ ما يمكن إنقاذه ليعدو هيبته الكروية مرة أخرى لمنصات التتويج التي يعرفها وتعرفه منذ مواسم رياضية ..بل زاد
الانهيار تلو الانهيار لكيانه الرياضي بعد مشواره الحافل من الانجازات والعطاء وبدأ يتدحرج ويسقط من فوق القمة .. منذ مواسم قريبة كان يحصد البطولات الثلاثية والرباعية .
وأما الآن أطفئ نور شيخ الأندية الخليجية.. او الذيب الحمر والبيت العود كما يحلو تسميته من قبل عشاقة لتماسك أهالي المحرق بناديهم التاريخي.
لقد استخدمت إدارة نادي المحرق كل الأوراق لترميم البيت المحرقاوي من دون جدوى.. تعاقدات مع لاعبين ومدربين. وربما لم يجانبها التوفيق في بعض اللاعبين خصوصا الذين تركوا الفريق في عز عطائهم وبعضهم أبناء النادي خرجوا ليكون الآن البيت العود آيلا للسقوط يصعب ترميمه ليصل الحال ..كحال غريمه النادي الأهلي الذي انهارت عليه قلعته الذي اختفى تاريخه الرياضي.
كما يعلم الشارع الرياضي بأن مجلس إدارة نادي المحرق دائما يتأنى في قراراته تحسباً لبركان غضب جماهيره الوفية العاشقة له ..فهل يكون
ايضا السبب ابتعادهم عن الفريق؟ في هذه الفترة جعلت قراراته عرضة لتخبطات اشخاص لها الحسم داخل اروقة نادي المحرق..وربما فسرها البعض حول حديث مدربه السابق التونسي سمير بن شمام لإعفائه عبر اتصال هاتفي مفاجئ .!!
بالطبع عملية تبديل المدربين أحيانا يكون سلاحا ذي حدين مرات يفيد الفريق لإعادة الثقة بلاعبيه خصوصا اذا كانت خطط المدرب لا تتماشى مع امكانية لاعبيه، واحيانا تكون الإقالة عكسية اذا لم تدرس بعناية ونفذت لرغبات بعض الأصوات التي
طالبت لغضبها اما من فوق المدرجات او من على كرسي الإدارة.
لايستطيع احد أن يعطي شيخ الأندية حقه الرياضي بكلمات قصير عبر موضوع او مقال رياضي ...فنادي المحرق سيظل ناد كبير وشامخ بأهله وجماهيره الرياضية العريضة التي تقدرها الجماهير الرياضية . فمسيرته عامرة بالانجازات المحلية والخليجية والقارية ..وهو حقا إخطبوط التهم الدروع والكؤوس وتحول الى ذئب لا تجرؤ الأندية أن
تقتربه.. ولكن الآن اصبح النادي وفريقه كحال البيوت الآيلة للسقوط هجره الجميع وأولهم جماهيره التي كانت تهز المدرجات بشيلاتها، والبعض يترقب متى يبدأ ترميمه قبل فوات الأوان.. ولكن، هل
يستطيع ربانه الكبير بأن يعيد بوصلته أويتدخل ربانه الشيخ أحمد بن علي قبل أن ينتهى تاريخ أعظم فريق بحريني ؟!!.