وصلت الازمة الحالية في الشارع المصري من السياسة الى عالم الكرة المجنونة التي اوصلت الناس الى التعصب والتوتر ووجع القلب بسبب الكرسي الذي اصبح هم الجميع بان يجلس عليه خلال فترته وفترة غيره لايعترف بان مدته انتهت ولا يرى سوى السلطة ولايشعر بشئ غير الهيمنة وحب الجاه بل يريد ان يأخذ زمنه وزمن غيره وهذه الصور نجدها اليوم في الساحة العربي بدون استثناء فليس هناك من هو صريح وصادق مع نفسه فالنوايا خبيثة وغير آمنة والنفوس سيئة لدى البعض للغاية لانه لايفكر الا بنفسه ويرفع شعارا انا ومن بعدي الطوفان والهدف هو التربع والسيطرة على اتخاذ القرار حتى لو كان مخطئا في حق ناس أكفاء ومجتهدين لم يصلوا الى هذه المرحلة الا بعد جهد وتعب فيحرم من يشاء من حقه الادبي والمعنوي ويبعد من يشاء فالزمن اليوم زمن اغبر يتصرف فيه بعض اصحاب النفوذ في مصير الرياضيين المخلصين بحجة انه صاحب القرار ويتحكم بالبقية الذي يجلسون معه على طاولة الاجتماع كمجرد ديكورات يريد أن يطيح بهم فى اقرب وقت وهذه الحالة المؤسفة نراها شبه يوميا واليوم الانظار تتجة الى مصر الحبيبة ام الدنيا حيث تنتظر ساعة الفرج بالمرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد بل دخلت الرياضة المصرية الى مشكلة وازمة اخرى ربما ستدفع الثمن غاليا اذا لم ينصتوا الى الحكمة وصوت العقل فالصراع دائر وخطير بعد قرار طاهر ابوزيد وزير الرياضة بحل مجلس ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي والذي قاد القلعة الحمراء عام 73 في دبي في اول زيارة ولعب امام النصر وخسر بهدف للاشيء واليوم يتمسك حمدي بالكرسي رافضا اي قوة تمنعه من ازالته عن منصبه فقد دخل الفيفا على الخط وفتح النار على الجميع وهدد بحرمان مصر من اللعب دوليا وقاريا اذا لم تبعد الحكومة يدها عن شئون الاندية وهناك مشكلة اخرى ايضا بين الوزارة مع اللجنة الأولمبية والاندية وكل يتغنى بالميثاق الرياضي الذي اصبح شعار من لم يكن له شعار ويأخذه ساترا يختبئ به.. فالمادة18 من لائحة النظام الأساسي للفيفا تلزم الاتحادات الأهلية برعاية مصالح أعضاء جمعيتها العمومية وهم الأندية والحفاظ علي حقوقهم وعدم التدخل في شئونهم الداخلية من قبل الدولة والقوانين الدولية واضحة هو عدم تدخل الحكومات بتعيين والتدخل المباشر في شؤون الاتحادات الاهلية الكروية المنضوية تحت لواء الفيفا حسب القوانين المعروفة وهكذا نجد اللعبة خطيرة تهدد مصر رياضيا وهي تعيش مرحلة صعبة نامل ان تخرج من هذا النفق المظلم ويعود الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي واليوم الرياضي لانريد المصائب تنهال على بلد نحبها وقد قرأت أمس في صحيفة الجمهورية مقال للزميل جمال عكاوي أتوقف الى احدى فقراتها (عن الازمة بين الاهلي وطاهر ابوزيد وزير الرياضة.. والتي وصلت حد الصدام العنيف بسبب قرار عدم التمديد لمجلس ادارة النادي برئاسة حسن حمدي.. قلت اعتقد انه يحمل قدرا كبيرا من الوجاهة.. يمكن ان نقول عنه قرار صحيح.. خرج في توقيت خاطئ!!.. لان ابوزيد موهبة كروية كبيرة.. لم يبلغ مثلها من الرؤية والحنكة السياسية.. مع ان السياسي مثل الرياضي.. يجب ان يتميز بالمرونة.. والدهاء.. ويختار التوقيت الصحيح .. ليتمكن من تسجيل الهدف !! ولكنه فتح جبهات عديدة في وقت واحد كلها صعبة.. واصعبها مجلس ادارة الاهلي برئاسة (العقر) حسن حمدي واللجنة الاوليمبية برئاسة خالد زين.. ووزير الشباب خالد عبدالعزيز.. وهاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والافريقي واتباعه باتحاد الكرة!! الذين يحركهم ويوجههم كيف شاء.. وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.. ومعهم احمد شوبير بسبب غيرة وخلافات قديمة).
الى هنا نختتم بالمشهد المصري ونتساءل لماذا يغض الاتحاد الدولي لكرة القدم عن بقية الدول فثلاثة ارباع الأندية ان لم تكن معظمها كلها تأتي بقرار التعيين لماذا لاتدخل وتعيد النصاب والقانون الدولي في انديتنا وتتدخل لحرمان الأندية التي تأتي بالتعيين بل ان بعضها قرارات هذه المجالس منتهية وتتخذ قرارات مصيرية وحاسمة وتشارك ببطولات وعينك ماتشوف الا النور و(اشمعنى احنا غير).. والله من وراء القصد.