النتائج التي تحققت في الفترة الاخيرة لرياضتنا وانشطتنا من خلال المنتخبات الوطنية أكدت على قدرة ابناء البحرين في تحقيق ما نصبو إليه جميعا من نتائج ايجابية ترفع من شأن بلادنا الغالية في المحافل الخارجية وهي تأكيد على دور ابنائنا اللاعبين في ذلك حتى اثبتوا بانهم على قدر المسؤولية متى ما توفرت لهم الظروف الجيدة، والدليل ما حققته من نتائج لمختلف البطولات وبالذات الالعاب الفردية التي سيطرنا عليها واحتكرنا بطولاتها على مدى سنوات طويلة. لذلك فان المؤشر الايجابي يجعلنا متفائلين بانه يمكن للرياضة البحرينية ان تكون في موقع افضل واحسن ولكن بشرط ان تكون البداية جيدة وبالتحديد ضرورة الاهتمام بالأندية وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لها من خلال زيادة الدعم المادي لها وبناء المنشآت النموذجية والتي ستكون لها واقع ايجابي بإذن الله.
لقد شهدت المرحلة الرياضية في السنتين الماضيتين طفرة كبيرة بلاشك من خلال زيادة الميزانيات للاتحادات الرياضية والتي انعكست بالإيجاب على فرقنا الوطنية وهي خطوة موفقة وناجحة تحسب للمجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبعد تقييم هذه المرحلة علينا العودة من جديد وبأسرع وقت ممكن للاهتمام بالأندية فهي الاساس، ولكن ليس بالوضع الحالي الذي تعيشه في ظل ازمة مالية كبيرة ستضطر اغلب الاندية لرفع الراية البيضاء للاستسلام؛ نظراً لعدم وجود المبالغ التي تستطيع من خلالها تجهيز فرقها ودفع رواتب المدربين العاملين لديها حتى ان بعض الاندية اذا استطاعت بالكاد ان تدفع رواتب المدربين الاجانب فانها تستطيع دفع رواتب الفئات السنية لمدة تزيد على الستة شهور واغلب هؤلاء مع الاسف لا يرفضون الوضع بل يستمرون بتذمر واضح ينعكس على لاعبيهم مما لا يسهم في تقديم العمل المرجو.
نقطة اخرى ايضا ومهمة، اغلب الاندية اوقعت نفسها في حيص بيص بالعقود التي وقعتها مع اللاعبين للمحافظة عليهم وبالتالي اذا لم يكن هذا النادي محظوظا بوجود داعم رئيسي فعليه السلام.
الوضع يحتم علينا التدخل السريع لانهاء مشكلة كبيرة تواجه الاندية، وهذا بالطبع ليس في دفع الديون فهي مشكلة ازلية لن تنتهي بل في ايجاد مصادر دخل للأندية تستطيع ان تفي بالتزاماتها وهو مع الاسف الشديد لم يتحقق حتى في الاندية الكبيرة التي لديها موارد مالية كبيرة ايضا.. فهل نتفاءل بواقعنا الحالي ونطالب بالنتائج والوضع لا يسر عدوًا ولا حبيبًا.. الله يكون في عون انديتنا والقائمين عليها.