أنا على ثقة تامة بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم سيقوم بالبحث في قريب الأيام عن مدرب ليتولى الإشراف على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وارى والله اعلم بأن مدرب منتخبنا الحالي هيدسون سيكون في مكانه الطبيعي مدرباً لمنتخبنا الأولمبي.
ربما البعض قد فسر بأننا قد قسونا كثيراً على المدرب هيدسون ولهؤلاء نقول لا هيدسون ولا مليون هيدسون ولا غيره وأي كائن من كان سيكون عندنا أغلى من البحرين ومن يمثل البحرين خير تمثيل ، ان التاريخ يحب كما يكون ، ونحن وغيرنا لا يمكن أن نشتري تاريخاً لأي كائن من كان وهيدسون بينهم.
حينما ننتقد اختيار المدرب فليس لأنه ينافسنا في العمل ولا هو شريكنا في ملكية المنزل ولا يتقاسم معنا أولادنا، ولم نتطرق في يوم من الأيام الى أعراض وشرف ممن ننتقدهم ، وعندما انتقدنا هيدسون انتقدنا اختياره لأنه جاء بطريقة غير صحيحة وهي أننا كنا قد ضمنا شبه التأهل بعد حصولنا على الست نقاط مع المدرب السابق الأرجنتيني كالدريرون، فذهب الرأي لعدم استنزاف راتب كبير على مدرب كبير ذو اسم ومكانة والاستعانة بمدرب المنتخب الأولمبي طالما يربطنا معه عقد لتدريب المنتخب الأولمبي الذي لا يتدرب في تلك الفترة، أي أننا حللنا راتبه وان تم دفع مبلغ بسيط زيادة له.
هل ذلك التفكير يتناسب مع منتخب يحمل اسم الوطن ؟ هل تلك الاستيراتيجية التي من الممكن أن تخلق لنا منتخباً للمستقبل وللاستحقاقات المهمة القادمة ، هل بالفعل ان المدرب هيدسون كان مشروعاً تدريبياً مثل مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي؟ كلها أسئلة تثبت بأن اختيار هيدسون كان اختيار لحظي غير مدروس الا من الناحية المادية.
ان كان هيدسون بالفعل مشروع مدرب إذاً تلك طامة اكبر، فأين بعض مدربينا الوطننين عن تلك المشاريع، هل لا نملك مهدي علي ولا فهد ثاني مدرب المنتخب القطري الشقيق، من دون ذكر اسماء لدينا مدربين الى ثلاثة بإمكانهم تقديم عمل فني يفوق ما قدمه هيدسون بمرات كثيرة.
جميعنا شركاء في منتخبنا الوطني ولا احد يستطيع ان يزايد فينا على الآخر، لذلك نحن اليوم نطالب الأخوة الأعزاء والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام باتحاد الكرة أن يكون كلامنا هذا محل اهتمام خاصة ان الكل يعلم بالنوايا التي نتمناها لمنتخب وطننا وللأخوة الذين يعملون أيضاً ، وعلى فكرة قد استبقت الجميع وقلت أدرك بأن سيخرج علينا من يشتري تاريخ تدريبي لهيدسون وهذا ما حصل، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.