منذ فترة طويلة كلنا سمع عن فكرة لتشكيل» رابطة للاعبي كرة القدم «..وقد زادت المطالبات هذة الأيام... وأن هناك اهتماماً متزايداً من قبل بعض رؤساء الأندية لمعالجة قضايا اللاعبين وهمومهم، وتجاوز الأخطاء المتكررة في كل موسم كروي.
وقد تابعنا التاييد عبر حديث بعض المسؤولين بالأندية منهم جاسم رشدان رئيس نادي الحالة، والسيد عبدالعزيز الحمادي أمين سر نادي البحرين اللذان تحدثا عن الفكرة التي ابادها الشيخ راشد بن عبدالرحمن نائب رئيس نادي المحرق من أجل المحافظة على حقوق اللاعبين وتلمس احتياجاتهم وتسليط الضوء على الكثيرمن المواضيع الساخنة التي تلامس أوضاعهم وحقوق أنديتهم الماليةوالعلاجية.
ولكن الفكرة التي تداولتها الصحافة الرياضية ربما تكون مجرد حبراًعلى ورق.. وربما يكون حلها كحال من سبقها من الافكار كلجنة الصحافة الرياضية التي دارحولها الكثير من الأحاديث والمناقشات، ولكنها طارت وكانت مجرد فكرة كتبت على صفحات الملاحق الرياضية.. و تطوي ملفاتها لتضع في الرفوف، او كحال لجنةالرياضية والشباب التي تشكلت بمجلس النواب وتبادل على رئاستها عدة نواب دون أي إنجاز يذكر لا للرياضة ولا لشبابها.
فحقيقة أن الشيخ راشد بن عبدالرحمن يعي تماما بأن تشكيل لجنة أو رابطة للاعبين ستكون لصالح لعبة الكرة وصيانة لحقوق الأندية ولاعبيها.. كون ناديه في كل موسم يلامس قضايا كثيرة مع لاعبيه، ونادي المحرق الملتزم بعقود مع لاعبين محليين او الأجانب، واحياناً يصطدم ببعض الأمور كمشاركات لاعبي ناديه الذين يشكلون اغلب المنتخبات أما باصاباتهم خلال مشاركاتهم أو مطالباتهم المالية ما تدخله في ربكة مع اتحاد الكرة.
لذلك من المنتظر أن يتم الاتصال برؤساء الأندية لمطالبة اتحاد الكرة للتحرك وترشيح أشخاص مؤسسين للرابطة كون اتحاد الكرة هو المعني بالرابطة ووضع شروطها وأهدافها والاتفاق عليها.
فتشكيل أي رابطة لأي لعبة هو لصيانة لحقوق الأندية واللاعبين لحلحة المشاكل التي تمر بها أنديتنا وتجعلها عاجزة عن الالتزام بوعودها أمام اللاعبين والأجهزة التدريبية، في ظل قلة الموارد وارتفاع كلفة الالتزامات في هذة الفترة.
لذا ينبغي على الأندية التفاعل مع فكرة رابطة اللاعبين أو دعم أي فكرة غيرها كجمعية للرياضيين للمشاركة في القرارات التي تهم مختلف أنواع الرياضة.
فلقد هيأت الدولة كل الأجواء ووضع اللوائح والقوانين لمشاركة الفرد لخدمة مجتمعه عبر مؤسسات المجتمع المدني وللانخرط في العمل التطوعي من أجل بناء مجتمع مدني واع ومتقدم ومتطور له مكانته بين الدول المتقدمة.