لقد اعتادت انديتنا الرياضية على القلق والحيرة لتكرار توقف الدوري في كل موسم رياضي بسبب التأجيلات المتكررة لتلقي بأعباء إضافية على ميزانيات الأندية من صرف لرواتب مدربين ولاعبين لدوري لا يمشي الا بالقطارة مباراة او مباراتين وبعدها تأجيل في تأجيل.
حيرتنا يا دوري، وحيرت معك الجماهير الرياضية وجعلت حال لعبة الكرة A275; تسر في بلادنا ولا يعرف المتابع كيف يتكيف مع برامجك ويتساءل متى تتحسن ظروفك ويستقيم حال جدولك، كحال البلدان التي تقدمت بفضل التخطيط والتنظيم السليم في كل شيء بدايةً بتطوير الملاعب الى الاستقرار الاداري على مستوى جميع اللجان خصوصا لجنة المسابقات.
لا نعلم عن حكاية توقيف الدوري تحديداً لهذا الموسم بعدما استبشرنا خيراً بصرف الملايين على خليجي ٢١ وتوقيع الاتفاقيات لصيانة وتطوير الملاعب التي ربما تعدت ثلاثة عشر مليون دينار موزعة على خمس اتفاقيات لاحتضان خليجي ٢١ ؛ وتكون جاهزة لانطلاق الدوري دون توقف كحال السنوات العجاف السابقة..! ولكن رجعت الأمور كسابقاتها وتوقف الدوري لتظهر بطولة اطلق عليها (بطولة تنشيطية) لا نعلم من العبقري الذي فكر بها ومن اين أتى بها في بداية انطلاقة الدوري!!
فاغلب من تحدثنا معهم من الرياضيين بأنهم لم يقتنعوا بأسباب التوقيف خصوصا هذا الموسم. ومنهم من اشار بأن اتحاد الكرة هو دائما من يقنع نفسه بأسباب التوقيف وفي هذه المرة بسبب خوضه مباراة واحدة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس اسيا ٢٠١٥ بأستراليا.
فمتى ينتهي مسلسل توقف الدوري العام؟ وما هو الحل وبيد من! المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبر إدارة المشاريع والصيانة؟! ام لدى اتحاد الكرة!!
حقيقة لقد ضاعت الأندية بين حانا ومانا وضاعت اموال الأندية بسبب التوقف!! لتعطيل الدوري لعدم برمجة مبارياته لتتعارض مع المناسبات ومشاركات الأندية الخارجية لتعود وتدخل في صراعات مع الأندية! ومنهم من تحدث عن اعلان صيانة الملاعب عبر إدارة المشاريع والصيانة والتوقيتات تفاجئ الجميع عن فترة الصيانة لتحول العشب من صيفي الي شتوي وهكذا دواليك! وما يحدث التحول الا بملاعبها التي صرف عليها قبل فترة قصيرة ملايين الدنانير..؟!
يا جماعة تحيرنا مع توقيف الدوري التي هي مرة بأسباب وآخر من دون أسباب مقنعة لا تحدث الا في ملاعبنا وتسبب فوضى ومتاعب للأندية مالية ونفسية على اثرها تأخرت لعبة الكرة وعزوف الجماهير عن الملاعب.