لم أراهن قط على إحساس ومشاعر وصفاء القلب وحب الخير والتعاطف والتعاضد والرحمة والإنسانية التي يمتلكها شعب البحرين الوفي الا وفزت بهذا الرهان غير الخاسر اطلاقاً. تجارب كثيرة اعترضت لي بمناسبة أو مناسبة كنت أقصدها الا وتبين لي المعدن الأصيل الذي يتمتع به شعبنا البحريني.
تلك مقدمة من المؤكد ان اكون مقصراً فيها في حق شعب ابي شامخ يعيش مأساة غير وكأنما يعيش مأساته هو، لذلك التقصير من ناحيتنا سيكون موجوداً عندما يقترن أي حرف أو كلمة نكتبها بحق شعبنا الطيب.
تلك المرة وبالتحديد عندما كتبت عمودي قبل يوم عن حارسنا الدولي لكرة اليد «العميد» محمد أحمد والمتعلق بموضوع ان هناك من يريد له أن يكون متسولاً حول مسألة طلبه بإقامة اعتزال يتناسب مع ما قدمه للوطن وناديه النجمة وهو الان في عمره الخمسين لم أتوقع حجم التفاعل الشعبي ومنذ الصباح المبكر يوم كتابة الموضوع .
نعم هذا هو الشعب البحريني الوفي المخلص الذي لا يعرف سوى التعاون والحب والخير، فقد عكفت طوال اليوم استقبل المكالمات بجميع شبكات التواصل والكل من المتصلين يطرح علي اسمه ليكون من ضمن اللجنة التي عزمت على تفعيلها بإذن الواحد الأحد، لا شك أنا والمتصلين لا نملك الأدوات الكاملة مثل التي تمتلكها الجهات ذات الاختصاص والتي هي المسؤولة عن ذلك التكريم المستحق ولكن سنعمل بقدر استطاعتنا وسنصل بصوتنا الى اعلى الجهات، وكما ذكرت سابقاً أن العميد محمد أحمد هو قد خدم الوطن وحقق ما عجز عنه الاخرون، وهو ليس ابن نادي النجمة ولا اتحاد كرة اليد وانما هو ابن الوطن.
الغريب في الامر هو عدم تفاعل المسؤولين عن الرياضة وعن كرة اليد ولا النادي الذي ينتمي له، ولكن عزاءنا هو التفاعل الشعبي الذي دائماً ما يؤكد ما ننظره دائماً عن شعبنا الطيب الذي لا يوجد شعباً مثله ، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.