خرج جحا من المسجد فلم يجد حذاءه! فوقف يصرخ أمام الناس بصوت تهديد «أقسم بالله إن لم تحضروا لي حذائي سوف أفعل كما فعل أبي!!». فتجمع الناس حوله مندهشين وسألوه: وماذا فعل أبوك؟؟ فقال مهدداً: أحضروا لي حذائي وإلا سوف أفعل كما فعل أبي، فخاف الناس منه وأحضروا له حذاءً جديداً، ثم سألوه: قل لنا يا جحا ماذا فعل أبوك؟؟ قال: «ذهب إلى البيت حافياً..».
لعل تلك القصة أعزائي القراء تنطبق على من لا يؤدون عملهم بشكل صحيح إلا اذا تم تحذيرهم والوقوف على خطواتهم خطوة بخطوة وبصوت مرتفع كذلك، تلك هي اللغة التي اعتاد بعض المسؤولين عليها لكي يحققوا ما هو مطلوب منهم من مسؤوليات تقع على عاتقهم، نعم هناك من اصبح يستخدم تلك اللغة للوصول الى مصالحه الخاصة في ظل وجود مسؤولين جبناء باستطاعتهم فتح الأبواب وعلى مصراعيها للذين عرفوا مقادير الطبخة وباقتدار، البعض اصبحت لديه قناعة انك اذا كنت تريد الحصول على مراكز عليا ما عليك سوى انك تطلق العنان للسانك وقلمك أو اصبعك على أي جهاز محمول وقم بشتم وقذف وعدم مراعاة لكرامات الناس وانتظر بعد ايام قليلة شراء رضاك وتعيينك في المكان الذي كنت تخطط له، وذلك ينطبق على مجتمعنا الرياضي الصغير وكذلك مجتمعنا الكبير، وتقبل الله صيامكم وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.