ضاع حمار جحا فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطاً بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معاً.
تلك القصة تتناسب تماماً مع الذين بدأوا العمل في المجال الرياضي بكل ضمير حي وإحساس وتفاني عندما تعهدوا بذلك وسرعان ما تبخرت تلك الأحاسيس واصبحت سراباً فقط.
احد مشاكلنا ان بعض الرجالات المخلصة سرعان ما تبلع طعم السستم المعتاد والدخول الفوري في عملية الخداع مثلما فعل جحا عندما حلف ان يبيع حماره بدينار وعندما وجده ربط قطة معه ليصبح قيمة القط والحمار مائة دينار وهو السعر الحقيقي لحماره.
نعم نعيش زمن الخداع ولبس الأقنعة ونعيش أيضاً حالات طلاق كثيرة عن المبادئ والقيم، كل ذلك بسبب مروجي السستم الذي دمر شبابنا وجعلهم اليوم في عيوننا فقراء ندعوا لهم بالهداية وإصلاح انفسهم.
لابد وسيأتي يوم ما وستنكشف جميع الوجوه المتسترة بوجوه غير وجوهها الحقيقية، خاصة وأن شعبنا البحريني هو من الشعوب التي لا يمكن خداعها طويلاً، حينها سيتجدد الأمل في ان نرى رياضة بمفهومها الصحيح وسنكون من المراهنين على ان البحرين ستكون متواجدة في جميع المحافل الرياضية وحصد البطولات لا من أجل المشاركة وحصد البطولات التي غيرنا ليس بحاجة لها.
نعم حققنا البطولات ولكن نحقق طموحنا وما يتناسب مع الخامات التي تمتلكها مملكتنا الحبيبة البحرين، فنحن وبفضل الله نمتلك العنصر البشري الذي قلما يكون لدى الدول الاخرى، ولكن ما ينقصنا هو القضاء على المخادعين الذين انتهجوا اسلوب جحا عندما ضاع حماره، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.