استطاع الفنان البحريني المعروف ابراهيم البنكي ان يجسد دوراً يلامس الواقع المعاش وبشكل كبير جداً من خلال حلقة من حلقات برامج برايحنا والذي يقدمه التلفزيون البحريني خلال ليالي شهر رمضان المبارك، حيث دارت احداث الحلقة بأن الفنان ابراهيم البنكي تسائل مع نفسه الى متى سيبقى إنساناً عادياً بعيداً عن الشهرة وحديث الناس، فقرر دخول باب الشهرة عندما اتخذ قرارا بأنه يصبح كذاباً لعل ذلك هو الباب الذي من خلاله من الممكن ان يكون مشهوراً وتتداول الناس اسمه ويكون بذلك حديثاً للعامة، وبالفعل استطاع تحقيق حلمه من خلال تجسيد دوره في الحلقة.
وقد استطاع إيصال فكرة تعكس الواقع تماماً خاصة وان هناك الكثيرون طرقوا ذلك الباب من خلال زج انفسهم في مجالات في الاصل هم بعيدون عنها كل البعد مثل السياسة والرياضة، وهنا سوف اركز فقط على الجانب الرياضي.
نعم الكذب اصبح أحد المؤهلات المطلوبة لمن هم لا يعرفون عن الرياضة شيئاً يذكر وفي ليلة وضحاها اصبحوا اليوم محسوبين على الرياضة بل هم يعدون اليوم من اصحاب القرار الرياضي والناس تتغنى بأسمائهم في المجالس والأماكن العامة والخاصة، بذلك يكون سلاح الكذب هو أسهل وسيلة لوصول ممن قرروا ان يكونوا معروفين لدى العامة، ولذلك نرى بان عجلتنا الرياضية تراوح مكانها ومحلك سر.
الغريب في الامر ان الذي ينتهجون ذلك الأسلوب يأتي عليهم يوم يتناسون طبيعة حجمهم ويتناسون أيضاً كيف كانت بوابة دخولهم للمجال الرياضي، البعض منهم اليوم اصبح عراباً والبعض الاخر اصبح خبيراً والبعض الاخر هو من الذي يخول الرياضي من عدم الرياضي.
لا استطيع الا ان اقول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.