اليوم ازور مملكة البحرين بدعوة من سعادة المستشار صالح بن هندي لحضور الحفل السنوي العاشر في واحدة من ابرز التجارب الانسانية الرائعة وفي مناسبة رمضانية جميلة نلتقي مع قيادات الرياضة في امسية غالية علينا فقد اسعدتني الدعوة والمبادرة التي تعجبني في الرياضة البحرينية العريقة بانها لاتنسى القدامى وهذه السياسة الجميلة يتبعها الاحبة منذ زمن واصبحت عادة طيبة تذكرها الناس في البحرين وخارجها لانه عمل انساني في المقام الاول هو البعد الإجتماعي خاصة بين افراد الاسرة الرياضية والبحرين لها تاريخها الحافل وهي رائدة في هذا المجال علما وثقافة وتربية ورياضة منذ عشرات السنين ولكن للاسف بدات تندثر العلاقات الإجتماعية بين افرادالمجتمعات الخليجية بسبب ظروف الحياة اليومة وعصرالعولمة والتغييرات التي رافقت مسيرة التمدن والتحديث في المنطقة الا أن أهل البحرين يبقون اوفياء مستلهمين لتوجيهات قادتهم حفظهم الله فهم لايزالون يحافظون على هذه العادة الحسنة وهذا الموروث الرائع، وأتوقف هنا الاستقبال الذي دعى اليه الاخ الفاضل صالح بن هندي بدعم الفكرة الرائدة للاوفياء المخلصين من ابناء البلد وداعما اساسيا لكل مجتهد يحقق لوطنه فالبحرين دائما ما تقدم النماذج المشرفة في كافة المجالات الرياضية والثقافية والأدبية والرياضية والاعلامية مشيدا بعطاء شباب الأندية فسعادة مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة يؤمن بأن القيادة الحكيمة حفظها الله تؤكد على هذا المفهوم الوطني فمثل هذه المبادرات مطلوبة بشكل دائم, اقول بكل صراحة ان مثل هذه الأجواء الاخوية السارة لانراها الا في المملكة وخاصة مبادرة أهل المحرق ومحبي ورجالات شيخ الاندية الخليجية حيث سيحتفلون بالنسخة العاشرة. فالمجلس الأسبوعي للمحافظة ظاهرة تسجل للرياضة البحرينية لانها تجمع عددٍاً من قدامى اللاعبين والمنتسبين وعندما تلقيت الدعوة الكريمة من سعادة صالح بن هندي لحضور مناسبة رمضانية اليوم وهو شرف أعتز به خلال الحفل السنوي الذي تقيمه المحافظة لتكريم رواد العمل الوطني خلال الشهر المبارك عرفانا منها بدوره في المجال الرياضي. وهي من الاشياء الجميلة التي اتابعها سنويا وفخور بما تقدمة رجالات البحرين للرعيل الاول فلهم التحية شاكرا ومقدرا وأتشرف بزيارة اهلي واحبتي ابناء البحرين.
ويعود تاريخ كرة القدم في البحرين إلى ما يقارب عام 1919 عن طريق مدرسة الهداية الخليفية في المحرق التي كان الطلاب يمارسون فيها تلك اللعبة التي كانت غريبة ومجهولة في بقية دول المنطقة
حيث يرجع الفضل إلى الجنود والمستعمرين البريطانيين الذين جلبوا معهم من انجلترا قوانين وأصول اللعبة بعيد انتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ كانت البحرين تقبع تحت سيطرة الاستعمار البريطاني منذ منتصف القرن التاسع عشر ولغاية عام 1970.واستمرت الريادة البحرينية في عالم المستديرة حيث بات نادي المحرق هو الأول على مستوى الخليج بعد تأسيسه على يد الشيخ علي بن محمد بن عيسى آل خليفة في عام 1928 وكان يطلق عليه حينها «الفريق الخليفي» الذي كان يشارك في دوري الشركات الأجنبية على المستوى المحلي.وطوال أكثر من 46 عاماً ظلت كرة القدم في المملكة تقتصر على المستوى المحلي بعد أطلاق مسابقة دوري الدرجة الأولى في عام 1957 إبان تأسيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في ذات العام، وخطى اتحاد الكرة أولى خطواته نحو العالم الخارجي الذي باتت فيه كرة القدم معبودة للملايين في عام 1966 إثر انتظامه لأسرة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ومن ثم الالتحاق بعضوية الاتحاد الآسيوي في عام 1969.الظهور الأول على المستوى الدولي لمنتخب البحرين كان في الثاني من أبريل/ نيسان من عام 1966 حين شارك في النسخة الثالثة من مسابقة كأس العرب التي أقيمت في العاصمة العراقية بغداد، واستهل الأحمر مشواره الدولي آنذاك بمواجهة المنتخب الكويتي حيث انتهى اللقاء بتعادلهما بأربعة أهداف لكل منهما.
وقد تعرفت على المستشار عن قرب في خليجي 8 لكرة القدم عندما كان مديراً للدورة التي حققت نجاحًا كبيرًا حيث لعب دورا بارزا على خارطة الرياضة بالمنطقة
فالعادة السنوية التي دخلت عامها العاشر يستضيف مجلس بن هندي العامر اليوم
ويأتي هذا الحفل السنوي الذي حرص مستشار جلالة الملك على اقامته تقديراً للمكانة الكبيرة للرياضيين القدامى وحرصه لهم للالتقاء في جو حرص من خلاله مجلس بن هندي على استضافة هذا الحشد الرياضي الكبير. الذي تحول لمنتدى يلقى من خلاله الكلمات المعبرة من واقع الرياضة البحرينية ومهرجان وفاء. ومن الوفاء نذكر بان المدرسين الاوائل من ابناء البحرين جاؤوا الى الامارات وساهموا في وضع اللبنة الاولى في مجالات التربية والتعليم والتدريس والاعلام والرياضة بل انهم ساهموا في تشكيل بعض الاندية ,حان الوقت لنقول للجميع شكرا ومن القلب نقول بن هندي والله من وراء القصد