قد يكون الموقف العربي خافتا في التصفيات الاسيوية وكذا الافريقية المؤهلة الى نهائيات كاس العالم في ريو دي جانيرو 2014، الا ان الامل يفترض ان لايفقد والصبر والصمود، ان لا تقل عزيمته في تحديات ومواجهة اليوم العربية في شقها الاسيوي، فمواجهة الاردن مع استراليا قد تفتح الباب على مصراعيه، نحو تمثيل عربي مؤكد بهذه المجموعة، فان حظوظ العرب تتصاعد بنسب كبيرة، لحجز المقعد الثاني خلف رجالات الساموراي الذين تبوؤوا المقعد الاول وحجزوا البطاقة الوحيدة المفروغ منها حتى الان، بعد بطاقة المضيفة البرازيل، وذلك شرف كروي رفيع يمكن ان يستثمر لمساعدة المفاوض الاسيوي في زيادة حصة القارة الصفراء في التمثيل بكاس العالم من اربعة ونصف بطاقة الى خمسة كاملة – كاقل تقدير.
من جانبه المنتخب العراقي سيكون بمواجهة ( دوحوية ) جديدة، يمكن ان تغير واقع حال المجموعة عما هي عليه حتى الان، ففوز الاسود مع اشقائهم الاردنيين على الكنغر، ستكون الابواب مشرعة والامال مترعة مرة اخرى بعد ان غلفها الاحباط نتيجة اخفاقات الكرة العربية المتكررة، سيما بعد ان نجح المدرب عدنان حمد ولاعبي النشاما بكسر شوكة الكومبيوتر الياباني من قبل، مما الغى مقولة الفريق الذي لا يقهر، واتاح امكانية الفوز للعراق حتى يتسنى للعرب ان تكون مواجهاتهم اللاحقة ولادة ومتخمة بامكانية الفوز والتاهل باذن الله .
في المجموعة الاخرى، تقف لبنان امام ايران في طهران بموقعة، فقدت الكثير من حماسها للجانب اللبناني الشقيق، بعد ان فقدوا الامل واصبحوا خارج لعبة الترشح عمليا، الا ان تقديمهم مباراة جيدة وتعطيلهم التانغر الايراني يمكن ان يساعد البوابة العربية في اقل تقدير من جانب الشقيقة قطر التي ستكون بمواجهة اخيرة صعبة جدا في اوزبكستان، قد تعيد لهم امكانية التنافس على المركز الثالث والعيش باستمرارية الامل خير من انقطاعه بشكل نهائي .
في الجانب الافريقي وفيما كنا نغرق بمتاهات الاحباط العربي المتعدد والمنتشر في بقاع القارات، لاح بالافق نجم جديد، حينما تمكن الاشقاء المصريون من تحقيق فوز غالي وكبير على زامبابوي باربعة اهداف لهدفين، فسحت المجال واسعا لامكانية حجز بطاقة عربية من الشق الافريقي لصالح الفراعنة، الذين لم تعد تبعدهم عمليا عن تلك البطاقة السعيدة الا نقطة واحدة ليست عصية التحقيق، وقد سارعت الصحافة الامريكية لمغازلة وتهنئة المصريين والاشادة بمدربهم الامريكي السيد برادلي الذي نجح حسب وصفهم في الابقاء على الفرصة والاقتراب جدا من حجز البطاقة، فقد كتبت الواشنطن بوست ( ان الفراعنة على بعد نقطة واحدة ونحن متأكدون من لعبهم في مونديال البرازيل ) . اما صحيفة لوس انجلوس فقد ذكرت بالخط العريض : ( ان المصريين لهم طعم اخر مع براندلي )، كذلك صحيفية ليكيب الامريكية نشرت: (الفراعنة تلاعبوا بالمحاربين وكانت هي الأبرز وصاحبة اليد العليا بفضل خبرة أبو تريكة ونجمها الصاعد بقوة الصاروخ محمد صلاح.»