وأنا أعيش مع الزملاء في البعثة الاعلامية، وفريق العمل المرافق للشيخ سلمان بن ابراهيم تلك الفرحة العارمة التي امتدت من ماليزيا في شرق آسيا حتى غربها في عموم مملكة البحرين وخارجها بالفوز الكبير لمرشحهم بمنصب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي «فيفا»، تبادر الى ذهني بيتين من الشعر لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني يقول فيها:
أفقنا على فجر يوم صبي فيا ضحوات المنى أطربي
أتدرين يا شمس ماذا جرى؟ سلبنا الدجى فجرنا المُختبي!
ومع اختلاف المناسبة التي قيلت فيها القصيدة، الا انها تلخص اللحظة التي عاشتها البعثة البحرينية في العاصمة الماليزية كوالالمبور فجر الخميس وهي تزف الخبر الى المنامة بفوز سلمان بن ابراهيم بمنصبين دوليين كبيرين في الرياضة.
ومن دون ان أنسى المشهد المهيب للاكتساح الكبير الذي فاز به الشيخ سلمان بن ابراهيم على منافسيه في الانتخابات، يمكنني ان أشير هنا الى مسألة في غاية الاهمية القصد منها كشف سر من اسرار النجاح الكبير للشيخ سلمان بن ابراهيم في مهمته الانتخابية الصعبة والمتمثل بوجود فريق عمل رائع قربت منه خلال الايام الماضية بحكم عملي للعزيزة على قلبي «الايام الرياضي»، ولم ألمس في عمل الفريق إلا كل المهنية المكسوة بالحب والايثار والولاء لمملكة البحرين تلك الدولة الصغيرة في المساحة الكبيرة في التأثير التي اصبحت اليوم تقود اكبر اتحاد رياضي في كبرى القارات العالمية بتوفيق من الله ثم بجهد كبير لجنود مجهولين في فرق عمل متخصص ومنسجم وفاهم ومستوعب للهدف الذي اجتمع من اجله ونجح في الوصول إليه.
وكصحفي اسيوي قبل ان أكون عربيا حصل على فرصة الاقتراب من فريق عمل الشيخ سلمان بن ابراهيم وتعرف على الطريقة التي يعمل بها الرجل والاسلوب الرائع الذي يتعامل به مع مساعديه يمكنني القول ان آسيا مقبلة على عهد جديد مع رئيس جديد يحقق طموح الوصول الى مرحلة الشفافية بالقضاء على الفساد اولا ثم المضي في درب التغيير الذي شقه سلمان بن ابراهيم وجعل منه الطريق الوحيد لتحقيق التطوير في مستوى الكرة الاسيوية، وهي كما نعلم طريقا لا تخلوا من العقبات وكذلك المتربصين حتى وان بدت ممهدة ومطمئنة في بدايتها بذلك الاكتساح الذي اعاد لآسيا لحمتها تحت راية الرئيس الجديد الا ان استمرار الالتفاف البحريني يبقى مطلوبا وبنفس القوة لدعم مسيرة بدأت ويجب ان لا تتوقف حتى يسجل التاريخ ان البحرين كبيرة كما هو شأنها دائما عندما يستحق الامر ان يضحي لأجله وان تتضافر الجهود حتى يتم انجازه، فكما نعلم ان الوصول الى القمة امر صعب لكن الاصعب منه هو الحفاظ عليها.
وختاما أكرر ما سبق وان قلته عند النجاح في تنظيم خليجي 21 كبيرة يالبحرين.. أعيد القول مرة ثانية «كبيرة يالبحرين» ولكن هذه المرة وقد اكتسى الانجاز صبغة قارية عالمية لا ينالها إلا من يستحقها!!...