منذ ان خسر منتخبنا الوطني بسداسية المنتخب الكويتي ضمن تحديد المركز الثالث والرابع من بطولة دورة كأس خليجي 21 تابعنا عن قرب كل ما نشر عن تلك الخسارة ودوافعها ومن المتسبب فيها، بالطبع هو حق مكفول للجميع في إبداء الرأي خاصة وان المنتخب هو منتخب الوطن، هذا الأمر محل كل احترام بل يستحق الشكر كل من طرح رأيه وتفاعل مع السداسية الكويتية .أنا أيضاً امتلك ذلك الحق المكفول وعليه فإنني أسجل عتبي الشديد على من خانه التعبير أو انه كان قاصداً تجريح الناس من خلال إطلاق أبشع الكلمات النابية التي تعتبر ثقافة جديدة علينا في عملية النقد او إبداء الآراء.
البعض تعدى حدود النقد الذي جبلنا عليه نحن أهل البحرين، قد تصور لي ان البعض كان ينتظر جنازة حتى يرطم نفسه فيها والآخرين، والبعض الآخر استغل تلك السداسية لتصفية حساباته دون النظر للمستقبل وما هو أهم .لست مدافعاً عن اتحاد الكرة بل ربما أكون أكثر ممن يحملون الكثير من الملفات التي تقف ضد عمل الاتحاد، ولكن في الوقت نفسه لا يحلوا لي سماع بعض الكلمات الجارحة لأي إنسان وليس أعضاء الاتحاد فقط. شخصياً مع من يقول بأن السداسية الكويتية شوهت الأداء الجيد الذي خرج عليه منتخبنا الوطني أثناء البطولة بشهادة جميع النقاد والمحللين بالقنوات الفضائية الرياضية الخليجية والعربية، ولكن مدربنا قد وقع في استيراتيحية اعتقد بأنها ستسير معه وكانت له بالمرصاد، بالإضافة إلى ذلك هو المستوى المتدني الذي خرج به معظم لاعبي منتخبنا الوطني الاحتياطيين، ولعل هذا عامل نجاح لمستقبل المنتخب، فالمدرب سنحت له الفرصة في الوقوف على جميع مستويات اللاعبين واليوم بإمكانه تقييم المرحلة والبناء عليها مستقبلاً، خاصة وأننا في الشهر القادم سنخوض التصفيات الآسيوية .الذي متأكد منه هو ليس هناك من كان ممتعضاً من ممتعضي اليوم لو كنا فزنا على الكويت، وهذا يبين لنا ان هناك إيمان بالنتائج وليس بالعمل وهذه طامة كبرى، كذلك الحال لم يكن أحداً ممتعظاً عندما شاهد التشكلية منذ بداية المباراة، وأيضاً عندما كنا متقدمين بالهدف الذي سجله لاعب منتخبنا الشاب عبدالله يوسف.
أما بشأن المطالبة باستقالة أعضاء الاتحاد، فالاتحاد نفسه قد انتهت فترته القانونية وكلها مباراتين سنخوضهما خلال الشهر القادم وبعدها ستجرى انتخابات، إذاً أليس من الأولى ان نطالب الجمعيات العمومية في الأندية بحسن اختيارها بدلاً من إضاعة الوقت في المطالبة بمجلس إدارة انتهت فترة عمله، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.