تودع مملكة البحرين اليوم ضيوفها من ابناء الخليج والعراق واليمن بالاعلان الرسمي لختام خليجي 21 والذي سيتشرف بالرعاية الملكية السامية والتي تأتي في إطار حرص القيادة البحرينية على دعم الحركة الرياضية والشبابية في مملكة البحرين، ودعم جلالة الملك لكأس الخليج، ودوره البارز في إثراء قطاع الشباب والرياضة في البحرين والخليج العربي ليكون ختام البطولة في ذاكرة التاريخ.
لقد قدمت مملكة البحريني نموذجا رائعا في التنظيم ومايدعو البحرينيين للفخر والاعتزار بان الدورة سارت وفق ماخطط له ولم نسمع اونقرأ طوال ايام الدورة بان هناك شكوى سوى من الوفود الرسمية او الاعلامية عكس ماكان يحدث في الدورات الماضية التي لم تخلُ السلبيات ماعدا خليجي 21 وتستحق اللجنة المنظمة الميدالية الذهبية على التنظيم الرائع الذي سيبقي في ذاكرة الايام. وماميز خليجي 21 بان المنطق فرض نفسه بشدة وتأهل الى النهائي (الحلم) اليوم افضل منتخبين في الدورة ثباتا في المستوى وهما الوحيدان اللذان لم يخسرا اي مباراة من مباريات الدورة وخرجا عن المالوف في دورات الخليج بان الفريق الافضل ليس شرطا ان يفوز باللقب.
نهائي خليجي 21 اتوقعها ان تكون متميزة بين منتخبين يملكان من الامكانيات الفنية التي تؤهلهما من اجل تقديم افضل المستويات الفنية ويؤكدان ان بلوغهما المباراة النهائية لم يكن بضربة حظ ولهذا فان كل المعطيات تشير الى مشاهدة مباراة بها من المتعة الكروية ماتستحق المشاهدة.
واذا كان منتخب الامارات الذي اطلق عليه فريق الاحلام يرشحه الكثيرون بان يكون البطل الا ان منتخب العراق لايقل عنه مستوى كما ان خبرته في مثل هذه المباريات تجعله مرشحا فوق العادة خاصة وان دورات كاس الخليج منذ انطلاقتها كانت تنحاز للكويت اوالعراق اوالسعودية قبل ان يكسر منتخب قطر هذه القاعدة عندما فاز باللقب على ارضة مرتين وتبعة الامارات ومن بعده عمان.
مباراة اليوم تحدى من نوع خاص وهي للتاريخ فهل يستطيع منتخب الامارات ان يكسر هذه القاعدة ويفوز خارج ارضه ام ان يستمر الوضع كما هو عليه وينحاز التاريخ للعراق هذا ماسوف نعرفه اليوم.