مرة أخرى يقف الحظ حجر عثرة امام منتخب البحرين ليؤكد بأن ما حدث للمنتخب البحريني في مباراة الامس امام شقيقه العراقي هو امتداد لما يحدث للمنتخب البحريني عندما يلعب على ارضه وبين جمهوره، ولعل تصفيات المونديال من الشواهد الحية بأن الارض والجمهور يعاندان المنتخب البحريني.
الجمهور البحريني العظيم الذي لبى نداء الواجب يوم امس يستحق التحية والتقدير على حضوره ومساندته للاعبين، وقدم ملحمة وطنية في بث روح الحماس لدى اللاعبين الذين لم يخيبوا الظن وقدموا مباراة رائعة تعد الاجمل والافضل في مشواره في البطولة.
الرياضة فوز وخسارة ولا بد ان يتقبّل الجمهور البحريني الخسارة بروح رياضية والبدء بمرحلة جديدة مع هذه العناصر الشابة التي تملك من الامكانات التي تؤهلها ان يكون لها مكانة ليس على المستوى الخليجي فقط، إنما على المستوى الاسيوي خاصة وأن المنتخب البحريني مقبل على التصفيات الاسيوية ولا بد من تكاتف كل الجهود من اجل ان يبدأ المنتخب البحريني خطوة اخرى الى الامام خاصة وأن منتخب البحرين يملك مدرباً قديراً أعرفه جيداً وتعاملت معه عندما كان مدرباً لمنتخب عمان وأعتقد ان الفترة القصيرة التي قضاها مع المنتخب البحريني قد غيّر كثيراً في أداء المنتخب البحريني ويمكنه أن ينقل المنتخب البحريني الى مكانته المعروفة.
من حق الجماهير ان تغضب وتزعل لكن هذا حال الرياضة بها فوز وخسارة ومنتخب البحرين خسر بشرف وبركلات الحظ الترجيحية، ومن تابع المباراة يرى بأن اللاعبين لم يقصروا تماماً خاصة في الشوط الثاني لكن هذا حال كرة القدم فوز وخسارة.
شكراً لجماهير البحرين وشكراً لجماهير الخليج العربي والعراق واليمن التي تستحق الميدالية الذهبية؛ لتواجدها الرائع وتشجيعها الراقي لمنتخباتها طوال ايام الدورة والنجاح الكبير الذي حققته الدورة سببه هذا الجمهور العظيم الذي اثبت انه عاشق لكرة القدم ومغرم بنجومه الذين يفاخر بهم.