كشفت ارقام اللجنة الاعلامية لخليجي 21 حجم البطاقات التي صرفت للإعلاميين الذين يغطون احداث الدورة وهو عدد يفوق ما نشاهدهم على ارض الواقع خاصة بعد لفت نظري عند اعلام خفي في بعض المنتخبات المشاركة هدفها بث اخبار بعثاتهم وهم في نفس الوقت حائط صد الذين يتم استغلالهم في جوانب اعلامية كثيرة ومنها التصريحات الصحفية والكتابة في المواقع الالكترونية وما اكثرها هذه الايام .
اليمديا الخفية التي شهدناها في هذه الدورة تفتح المجال الي نقاش خاصة وأنها تهدد الصحفيين بشكل كبير وهذا التهديد نلحظه من خلال محاولات الاتحادات الخليجية في ارسال مواد صحفية الى الصحف المحلية وهي متشابهة ووفق رؤية الاتحاد ولهذا اختفت اجتهادات الصحفيين الذين عليهم ان يقاتلوا من اجل البحث عن الخبر اذا سمح لهم في التحدث مع اصحاب القرار.
عاصرت اجيالا ثلاثة في دورات كاس الخليج ومنذ البدايات الاولى عندما كنا نملأ رسائلنا الصحفية بالهاتف ولم يكن هناك (الفاكس) ولم يكن هناك الانترنت وعندما جاء (الفاكس) والتلكس وأتذكر في خليجي 7 بمسقط وتم تخصيص 9 آلاف ريال عماني لتكاليف تامين الاتصالات الهاتفية والبرقية والتلكس لكافة الوفود المشاركة في الدورة وفي خليجي 8 بالمنامة قدمت البحرين استضافة ناجحة بما قدمته من تسهيلات للإعلاميين وكانت الخدمات الحديثة وفرت وبشكل رائع وسهل من مأمورية الزملاء بالرغم انه كان هناك تقنين في عدد الاوراق المرسلة لكل صحفي.
ومع ثورة التكنولوجيا الحديثة اصبحت الامور الان اكثر يسرا وسهولة وعليه ظهر الاعلام الخفي وأصبح مهنة من لا مهنة له وعليه غابت الاحترافية في العمل وما يحدث من فبركات صحفية وعناوين مثيرة دليل على ما وصلنا اليه.
الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي من المفترض ان نكون تحت مظلته غاب عن هذه البطولة برغم ان جميع رموزه متواجدون في المنامة وكنت اتمنى ان يكون هناك ندوة موسعة يتحدث فيها رموز الاعلام الخليجي عن تجربتهم في دورات كاس الخليج بكل حلوها ومرها ليستفيد منه الجيل الجديد من الصحفيين المبدعين منهم والذين يحملون على عاتقهم مهمة كبيرة في ظل ثورة الفضائيات التي اكلت الاخضر واليابس.