معظم علماء النفس أكدوا بانه متى ما قال الإنسان لا استطيع ولست قادراً ومن الصعب أن يتحقق يظل ذلك الإنسان في مكانه ولا يمكن أن يخدم نفسه ومن الطبيعي فانه من المستحيل خدمة غيره، لذلك نرى أشخاصاً على شكلهم في كل شيء طوال تلك السنين، انه الشعور بالإحباط واليأس، وتلك الصفات لا يمكن أن تجدها في أي قائد لمجموعة أو أفراد، فالشجاع عندما يريد الدخول في معركة لا يفكر بالخسارة بل النصر، وان الشجاعة ليست أن تقول ما تعتقده بل أن تعتقد بكل ما تقول حسب الوقت والمكان والزمان، والاعتقاد هنا هو إيمانك بالأمر. تلك المقدمة التي بدأت بها عمودي اليوم تتزامن قبل ثلاثة أيام على استضافة مملكتنا الغالية البحرين العرس الكروي الخليجي الواحد والعشرين، ولابد منا أن نتحلى بالشجاعة التي تحلت بها باقي الدول الأشقاء واستطاعوا الحصول على كأس الخليج، واعتقد بأننا لا تنقصنا بعض الحواس الخمس التي يمتلكونها، ولكن ينقصنا الطموح والإصرار والتحدي والتحلي بالشجاعة.يقول الألمان عبر التاريخ ان الشجاعة مملكة بلا تاج وان القلب الجريء هو انتصار نصف المعركة.الشقيقة عمان عندما صنعت الحصول على بطولة كأس الخليج لم يكونوا افضل منا حالاً، لا يمتلكون افضل مما نمتلك من لاعبين ولا يملكون الدعم الذي يقدم إلينا وأيضاً لا يمتلكون دورياً افضل منا حالاً، ولكنهم امتلكوا الشجاعة والهدف الواحد، لم يعرفوا الإحباط، فقد بدأت صناعة البطولة من الخباز والزراع والدكتور وصاحب الصيدلية، الكل قال بان الكأس لن تخرج من عمان، وبالفعل كانوا شجعانا ولم يخرج إلا بيد الحبسي ورفاقه .لندع الأمور الفنية لجهازنا الفني دون تدخل او إبداء رأي في الوقت الحاضر، فالوقت قد مضى عن الحديث في مثل هذا الكلام، وكل كلام زائد من شأنه إشعال فتيل المهاترات التي لا تسمن ولا تغني، الكل منا يعمل بمسؤولياته على اكمل وجه، والكل منا يكون داعما ومسناندا ولا يكون عادما للثقة .وأخيراً أقول : بان الأب والام لا يمكن لهما أن يظهروا سلبيات بنتهم عندما يتقدم لها عريس لكي يطلق عليهم أنهم شجعان، فالذين دائماً يقولون بانهم لا يعرفون طق الطار مقلوب هم لا يعرفون بان ليس كل ما يعرف يقال، ولكن يقال وذلك حسب المرحلة والوقت، فالذي ابتلي بأب غير صالح هل يستطيع أن يقول أمام الناس أبي غير صالح، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.