بدايةً نتقدم بالتعزية والمواساة الى أسرة الفقيد والأسرة الرياضية الشيخ عبدالله بن نزار مدير شؤون الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
إن اللسان ليعجز عن التعبير والكلام لوصف مدى إنسانية وشخصية أحد رجال البحرين المخلصين المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله بن نزار.. فلقد تحدث عنه الجميع بأنه «نعم الرجال»، فكان يمتاز بدماثة الخلق والطيبة والتواضع مع جميع من تعامل معهم أو زيارته لمكتبة أو لمجلسه العامر.
فلن نستطيع إعطاء صورة كاملة عن سيرته العطرة، فالرجل يستحق منا الكثير والكثير.. من واقع الواجب تجاه هذا الإنسان المخلص لعمله يتحتم علينا
أن نذكر ولو شيئاً من جميله ولطفه واحترامه للآراء التي كانت تعبر عن أداء عمله من أجل المصلحة العامة.
فبالرغم من بداية مشواره الإداري الرياضي أنه كان مثال المسؤول المثابر بشهادة جميع المسؤولين بأنديتنا الوطنية، وعند نبأ وفاته فجع الوسط الرياضي عند سماع الخبر لفقدان هذا الشاب المملوء قلبه بالطموح والأمل لخدمة وطنه...»فإن لم نمت اليوم نموت غداً.. وإن لم نجرب الموت فقد تجرعنا مرراته عن طريق موت عزيز علينا».
فلقد كان الراحل مجتهداً في عمله، وقد تحدث الجميع عن عمله خصوصا من خلال زياراته الميدانية للأندية والالتقاء بمجالسها والسماع لمطالبهم ومقترحاتهم في تطوير الأندية الوطنية، ومنهم من تحدث بأن مكاتبه كانت مفتوحة للأندية ومنتسبيها من أجل تطويرها... نعمّ الرجال يا «بونزار».. فرحيلك خسارة للرياضة من خلال عملك الذي أعطيت كل ذي حقا حقه، وكنت الأخ العزيز الكريم للجميع... نعم إن العظماء لا تموت أفعالهم برحيلهم، ولسوف تبقى عظيما.. ولسوف تبقى ذكراك في قلوب كل الرياضيين.. نسأل الله العزيز القدير لك الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان انه على كل شيء قدير..
نعم إنهم كانوا هنا فترحلوا
وما الدهر يبقى أي رسم لزائر
لقد محت الأنواء آثار عصرهم
فلا خبر يحظى به من معاصر
سوى ذكريات تعرف الأرض سرها
وتحفظها في دارسات الدفاتر.