نعم كلنا شركاء في فشلنا الرياضي، كلنا من سكت على وضع أشخاص صغار جداً لتولي بعض المناصب التي هي أكبر من حجمهم بملايين المرات، نعم المسؤولون على رياضتنا فاشلون، الإعلام فاشل، الجماهير فاشلة، الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية فاشلة، كل المنظومة فاشلة، ولا شك أنني احد تلك المنظومة الفاشلة. ماذا استطعنا أن نقدم لوطننا الذي يستحق منا الكثير والكثير، هل استطعنا تغيير واقع مريض يتلاعب به الصغار الذين اصبح كل منهم نابليون في جلب من يريد للعمل دون أدنى احترام للمبادئ والقيم ولمشاعر الناس الذين يمتلكون الخبرات والتجارب، هل استطعنا أن أن نصل بان نفرض من هو الأفضل وجعل الباقي يتفرج فقط لكي يتعلم. نعم نحن كلنا فاشلون، ونعيش تخلفاً ما بعده تخلف، نتحدث عن احتراف قادم بالطريق ومازالت بعض الأندية تعاني من ابسط أدواتها( الملابس والأحذية)، نتحدث عن استضافات ومحافل ودورينا يؤجل بسبب سوء أرضية ملعب نادي المحرق، نتحدث عن تطوير في المسابقات ونحن لا نلتزم بالرزنامة الموضوعة ولو لشهر واحد في بعض اللعبات، نتحدث عن وضع الرجل المناسب في مكانه ونحن نشرع الأبواب للذين في الأصل هم بوابيين .نعم كلنا فاشلون، ومنظومتنا كلها فاشلة ، نحن فاشلون لعدم الخوض في ابسط حقوقنا الأدبية، نعم نحن فاشلون ونحن نرى وضع العربة قبل الحصان، نعم الجميع شريك بالفشل طالما الجميع منا لا يمارس دوره الذي كفله لنا الدستور، وأيضاً نحن فاشلون لأننا لم نعمل بتناسق مع المشروع الإصلاحي الذي أرسى لنا دعائمه جلالة الملك حفظه الله ورعاه .من يحب وطنه لا يعجبه أن يرى النطيحة والمتردية يعبثون كما يشاؤون دون أي رادع او محاسبة. علينا جميعنا نحن الفاشلون أن نمارس حقوقنا بعيداً جداً عن أي ممارسات من شأنها أن تتجاوز المعقول او تصل إلى الإساءات او تكون خارجة عن حدود الأدب، نحن بحاجة إلى مصارحة تكون بعيده جداً عن بعض الانتماءات والتحزبية لإيجاد مشروع وطني رياضي يتناسب وحجم المكتسبات والإنجازات في المجالات الاخرى التي حققتها مملكتنا الغالية، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنستمر جميعنا فاشلون، وللحديث بقية طالما في العمر بقية