لا اعرف لماذا كلما أرى ممن يعشقون البروز الإعلامي بمناسبة او دون مناسبة تحضر في بالي مباشرة ودون استئذان صورة الشيخة حصة بنت خالد رئيسة منتخباتنا للفتيات لكرة القدم، والتي رغم خروجها المتواضع من خلال الملاحق الرياضية إلا أنها تعتبر مظلومة إعلاميا نظرا للجهد الكبير الذي تبذله دون أن تنتظر مني او من غيري الشكر .إن مبعث استغرابي يكمن في الأشخاص الذين لا يحلوا لهم إلا أن يروا انفسهم عبر الملاحق الرياضية وخاصة عندما تنفرد لهم بدل الصفحة صفحتين، في حين لو تمعنا بالنتائج الفعلية التي حققوها فان المحصلة ستكون صفر وبكل امتياز .نعم انه الهوس المجنون الذي أصاب البعض، في المقابل نرى فتاة تؤمن بلعبتها تسخر مجهودتها من اجل الوصول بالمنتخبات الوطنية للمحافل الخارجية وإبراز اسم مملكتنا الغالية البحرين، هل لا تستحق منا الشيخة حصة أن نسخر لها هذه الزاوية الصغيرة وإعطائها حقها ومسح عرقها، هل لا تستحق منا الإشادة بعملها، نعم تستحق واكثر من ذلك، وأنا مؤمن بان حتى بائع الورد يفرح عندما تقدم له وردة .علينا مسئولية جسيمة في إعطاء الناس حقوقهم، ونحن نقف وقفة حزم في اتجاه كل من يتصبب عرقه من الوطن، وما يجعلنا نشمئز سوى ممن يريدون البروز وهم لم يأتوا بنتائج او يحققوا عن كلفة سفرهم بين دولة وأخرى. انه الحق الذي لا نحيد عنه، فقد ابتلينا بأمراض وسرطانات مزمنة، بل الأدهى من ذلك أنها بدأت تلك الآفات تسمن وتكبر لعدم وجود رادع ومحاسبة، ما اكتبه اليوم عن الشيخة حصة هو رد جميل تقدمه فتاة لوطنها دون النظر للمردود، وهذا ما لا يفقهه الكثيرون، حقها علينا أكثر من ذلك، فهي من تستحق فرد الصفحات لها، وهذا ما جعلنا اليوم نذكرها بالخير الذي تستحقه، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.