خلال السنوات الأخيرة أصبح البعض يحلو له العمل ضمن مؤسسات خاصة به وبأجنداته الخاصة الضيقة والتي لا ترتقي كونها تخرج من رحم ضعاف النفوس، ذلك كلّف خزينة الوطن الشيء الذي ليس بالقليل. لقد تعاقدنا في السنوات القليلة الماضية مع الكثير من المدربين الأجانب ومحصلتنا كانت صفراً على الشمال، ومن دون أية شك أن لذلك دوافع وأسباب جعلتنا نخسر أموال ذهبت هباء دون محاسبة أو تحمل مسؤولية. اليوم اتحاد الكرة وفق في التعاقد مدرب يملك سيرة ذاتية جيدة وربما تكون الأفضل ممن تعاقدنا معهم سابقا، بالطبع أنا هنا أعني السيرة الذاتية الورقية، والتي هي ليست المقياس الحقيقي على الأفضلية دون تحقيق نتائج نتمنى أن نشاهدها على ارض الواقع. اليوم المرحلة تتطلب منا التكاتف جميعا من أجل دعم مشوار منتخبنا الوطني بعيدا عن الأفكار الهادمة في التعامل مع المدرب أو المرحلة بشكل عام، أن الزحام الفكري جعلنا نراوح مكاننا، اليوم يجب أن لا نختلف على تعاقد المدرب الجديد الارجنتيني كالديرون، فالأمر ليس حربا حتى يكون معسكر معه ومعسكر ضده، لان هذا ما تعودنا عليه. المدرب تم التعاقد معه من أجل تدريب منتخب الوطن، والدفع في تهيئة الأجواء له مطلب أساسي ورئيسي من الجميع لان كل ما يهمنا هو إعلاء اسم الوطن وليس التفكير في الوقوف معه أو ضده. لقد أهدرنا الكثير من الأوقات في الحديث حول تفاهات جعلت من الآخرين النظر لنا على أننا متخلفون، لذا يجب علينا التفكير في صندوق واحد واستخدام جميع الأدوات التي في الصندوق من اجل دعم المرحلة القادمة، وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مشواره القادم وللجميع في المهمة التي تقع على عاتق الجميع، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.