نحمد الله عز وجل ونشكره، ومن ثم نشكر ملعب نادي المحرق لكرة القدم الذي اظهر لنا مدى تخلفنا وعدم اكتراثنا بأهمية التنسيق والخروج بالوجه المشرف، فبعد أن كتبنا عن عدم جهوزية الملعب والشكل المخزي الذي خرج عليه، واصلنا كتاباتنا حول النقل الاضطراري للقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم مع منتخب الامارات الشقيقة والذي كان من المفترض يكون على أرضنا وبين جماهيرنا، ولكن لعدم وجود الملعب الصالح تم نقل المباراة التي ستقام في 16 من اكتوبر القادم إلى دولة الامارات الشقيقة، وكذلك تناولنا عدم الجدية في محاسبة المقصرين الذين جعلونا في موضع السخرية واحياناً الشفقة.
كنت أمني النفس عن الكف حول ذلك الموضوع والذهاب بعيداً في وضع العلاجات المناسبة له، ولكن شاء القدر العودة له بما أن الجماعة المسؤولة مازالت نائمة في العسل وغير مكترثة بما نقوله ونطرحه.
فالطامة هذه المرة وبعد “فشيلة” الملعب، وضحك الآخرين علينا وعلى مستوى ملاعبنا، يأتون اليوم وبكل برود ويحرجوننا مع ضيوفنا الأردنيين، فهل يقبل المنطق والعقل بأن فريقا جاء يلعب بطولة عربية يفاجأ وهو يتدرب على ملعب المباراة قبل يوم من اللقاء بمجموعة من الأخوة اللاعبين الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي يدخلون الملعب لتصوير اعلان بطولة دورة كأس الخليج، مما سبب ذلك ارباكاً للفريق الأردني، أين التنسيق وأين كرامة الضيوف وأين التصرف الحكيم في مثل هذه الحالات .
لقد أثبتنا وبكل جدارة للأخوة الأشقاء اللاعبين الذين حضروا الى وطنهم الثاني لعمل إعلان دورة كأس الخليج وإلى الأخوة الأشقاء الاردنيين أننا نعيش وضعا رياضيا فوضويا خاليا من أبسط مبادئ العمل الصحيح .
يا سادة يا كرام أنها سمعة وطن، وعدم الاكتراث في مثل تلك الأمور فيه إساءة كبيرة للوطن، ونحن ما يحركنا نحو ذلك إلا غيرتنا على وطننا والتي لا نزايد على أحد هذا الاحساس، إلا انه بالفعل أمر مخجل وبحاجة لوقفة لكي لا يتكرر هذا العبث مستقبلاً، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.