دائماً كنا ومازلنا نطالب بعدم خلط أوراق السياسة بالرياضة، ومازلنا نمضي على إيماننا بتلك المطالبة التي يجب ان يتفق عليها الجميع، هناك الكثير من المشاهدات ولله الحمد تعكس ذلك الواقع وتقطع الطريق من امام من يريد ان يفتت النسيج الذي جبلنا وتربينا عليه، ومن بين تلك المشاهدات والوقائع التي تثلج الصدر هو التعاقد الذي تعاقده نادي المالكية الموسم الماضي مع المدرب الوطني محمد الشملان، وكذلك ما يتم تناقله هذه الايام عن انتقال حارس مرمى منتخبنا الوطني عباس احمد الى نادي الحد، وايضا انضمام اللاعب عباس عياد لتدريبات فريق نادي المحرق، ومن قبلهم الكثيرون من اللاعبين الذين لم تثنهم أزمة عابرة او اديلوجيات خاصة .
نعم هذه نماذج نحن في امس الحاجة اليها اليوم، وهي تعكس روح الأخوة والمواطنة الحقة، هذا ما كنا نناشد به قبل الاحداث الاخيرة التي مرت على الوطن وأثناء الأزمة ، فخدمة الرياضة هي خدمة للوطن وليست خدمة لمدينة او قرية .
نعم لا مجال اليوم لزج الرياضة بالسياسة، فالسياسة لها أصحابها، كما ان الرياضة أيضاً لها أصحابها، ومن يتأمل بهدوء وصفاء الذهن لا يمكن له الاختلاف حول ذلك الامر .
شكرًا لجميع من يحمل لواء الأخوة والبعد عن التوجهات السياسية والحزبية، شكرًا لجميع الأندية والقائمين عليها في ابتعادهم عن الأحاسيس الطائفية والتي لا يأتي منها الا الدمار للجميع .
دعونا نعزز قناعات فطرنا عليها وهي ان لا يوجد هناك فرق بين الذي يسكن في تلك المنطقة والذي يسكن بالمنطقة الاخرى، فالبحرين واحدة وجميع أبنائها أخوة وأصدقاء وأحبه، ذلك هو توجهنا الذي لا نحيد عنه مهما حاول البعض بطريقة او اخرى خرق هذه العادات والتقاليد .
شكري العميق لمن يتحمل مسؤوليته التاريخية في المساهمة في رأب الصدع، ونقول لمن لا يتفق معنا في ذلك حاول إعطاء نفسك فرصة للتفكير، وللحديث بقية طالما في العمر بقية .