في المرمى
لكي لا نضع الوطن في خانة المظلوم والمسكين
دائماً نحن هكذا نلهث وراء الصلاحيات ونترك ما هو اهم، لذلك نحن نراوح مكاننا، ذلك الذي أتحدث عنه هي مشكلة أزلية على كافة الأصعدة ولا سيما الرياضة منها، لذلك نجد الوطن دائماً في خانة المسكين والمظلوم.
على سبيل المثال لا الحصر نرى معظم او النسبة المطلقة ممن يعملون برياضتنا تجدهم يتصارعون على الصلاحيات الممنوحة لهم اكثر من الذهاب الى لب الوصول الى الهدف المنشود، الوطن اليوم ليس بحاجة لمن يتصارعون من اجل فرض السيطرة والبحث عن البروز الإعلامي من اجل الإشادة بهم وأي إشادة، إشادة الهدف منها تمكينهم في المجتمع حتى لو اصبح ذلك بطرق كرتونية كحال أصحابها.
البحرين بجميع حالاتها تعيش تلك المعضلة، نعم استطعنا في كافة المجالات ان نحقق الكثير من الانجازات والمكتسبات، ولكن لو كان كل من توكل لهم المهام الجسيمة يكونون على هدف واحد وهو مراعاة المصلحة العامة ولا يخشون على كراسيهم لا أبالغ اذا قلت ان بإمكاننا اليوم ان نكون من افضل الدول على المستوى العالمي وليس الإقليمي او العربي او الخليجي كذلك.
مصيبتنا اننا لا نضع الرجال المناسبين في أماكنهم وبذلك تضيع البوصلة، سنوات كثيرة ونحن نعتمد على الانصاف من الرجال في كل شي وفي كل المجالات، سنوات ونحن نستقطب الذين لا يهمهم الا الذهاب لأقرب محلات الصرافة لكي يصرفوا ما تبقى لهم من مخصصات الجنيهات واليورو والدولارات، تلك هي المشكلة الاساسية التي نواجهها، وما الرياضة الا جزء بسيط منها.
يا ليت اننا بقدر ما نبحث عن الصلاحيات التي تؤمن مستقبلنا من الناحية الاجتماعية والمادية نبحث عن مصلحة الوطن، والله لو كنا نعمل بذلك لكنا اليوم افضل حالا.
الامور كلها متداخلة بعضها البعض وعلى كافة الأصعدة، اصحاب الكفاءات الحقيقية تراهم في الصفوف الخلفية لا حول لهم ولا قوة، وترى الضعاف متقدمين في الصفوف الأمامية والكل يصفق لهم، انه واقع مر كاد ان يقضي على وطننا الغالي، ويا ليتنا نتعلم من الدروس ونتعظ.
لا أزايد على احد في حب الوطن، ولكن اذكر نفسي والجميع بان الوطن أمانة، والرجال التي ترتضي على وطنها فهي بالتأكيد ترتضي نفسها وأهلها وأعوذ بالله من ذلك، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.