قبل أيام قليلة تابع قراء الملاحق الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضي حوار مدرب منتخبنا الوطني السيد بيتر تايلور مع احد الملاحق الرياضية، وحديثه المطول عن وضع المنتخب الوطني وبعض الأمور التي حدثت مع مساعديه الجهازين الفني والإداري خلال مشواره التدريبي مع المنتخب حصوصا مشاركاته، ولكن بعد يوم من نشر حديثه تراجع تايلور في بعض ما قاله ربما ليبرر موقفه او غيره من خلال ما بأنه كان يقصد أحدًا في كلامه وربما تم تفسير معناه.
ونحن نسأل السيد تايلور في حواره مع الصحافة هل كان يتحدث بالعربية؟ وفي اليوم الآخر قرأ حديثه بلغة الإنجليزية ليعود ويبرر ما قاله من خلال المؤتمر الصحافي الذي أعد ودعا له اتحاد الكرة ليقول بأنه لا يقصد أحد.. وأما القارئ عليه البحث عن معنى كلامه وعن الحقيقة التي لا ترى بالعين المجردة على الساحة الرياضية .
إنّ الأمر يحتاج إلى شيء من العقل والموضوعية وقراءة الأوضاع والمتغيرات في إطارها الصحيح، حيث مصلحة الرياضة هي التي يبحث عنها المواطن والرياضي والمسؤول والنائب الرياضي، وأما ما هي حسابات ذلك الاتحاد أو الصحفي الذي يبحث عن الإثارة الخاصة ومنافعه التي لا تخلو أحياناً من الصعوبات فهي بالطبع لا تعني شيئًا لنا كرياضيين نبحث عن الحقيقة الواقعية.
ربما تأخر موعد انعقاد مؤتمر تايلور الصحفي كثيرا رغم إخفاقات منتخباتنا الوطنية، ولكن عندما حس البعض بأنه المقصود وايضا هو يعلم بان « ما كل طير يأكل لحمه « تسارعت خطواته لتعقد لمؤتمر لتبرير ولحل الخلافات ورجوع الأوضاع كما هي وعودة كل شخص لموقعه الاداري والفني والاعلامي « كأنك يا بوزيد.. لا رحت ولا جيت».
هل نقول في هذه المرة قد استطاع المستر تايلور بان عرف كيف يحقق ما أراد وبامتياز ليبرر أولا إخفاقه في مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة العربية والتخلص من مناصب في المنتخبات لا فائدة منها، واستغلال حديثه الصحفي الذي استثمره وغيره لتصفية حسابات معقدة لا يفهما إلا من سعى إليها.
ولكن حديث السيد تايلور في المؤتمر الصحفي الذي نشرته الملاحق الرياضية ليبرر ساحته أو موقف غيره ربما .. لا نعتقد بأنها ستكون كافية لتقنع جماهير الرياضة ومحبي كرة القدم بأنه لا يوجد هنا أو هناك تقصير في عملهم بل يوجد ويوجد الكثير داخل وخارج الساحة والتي هي سببت في فشل منتخبنا بخسارته المرة أمام المنتخب الإيراني بستة أهداف وخروجه المذل من البطولة العربية الاخيرة في أسوأ مشاركاته .. كل ذلك بسبب عدم التفاهم بين الجميع.
وأما بخصوص طلب « السيد تايلور بأن يكون الآمر الناهي على المنتخب الوطني»، فإن كان طلبه في مصلحة المنتخب لماذا لا يلبى طلبه وليكون تجربة مستقبلية وايضا ليتحمل المسؤولية بنفسه على حسب طلبه.