شاهدنا من خلال بعض الملاحق الرياضية وليس من جهة رسمية من اتحاد كرة القدم خبر زيارة مدرب منتخبنا الوطني بيتر تايلور ومشاركته في الحصص التدريبية للفرق التي زارها بموافقة من الأندية نفسها.
الحقيقة اننا للمرة الاولى التي نسمع بها بان مدرب المنتخب يأخذ نفسه ويجول بين الأندية ليتولى الاشراف عليها، وكان من الأجدر ان يضع اتحاد الكرة برنامجا يشمل على ورشة عمل تجمع ما بين مدرب المنتخب مع المدربين الوطنيين، ولعل هذا حدث عندما كانت يشرف على منتخبنا الوطني المدرب التونسي القدير عبدالمجيد شتالي.
هل تلك الزيارات هي خطة يراد بها النهوض بمستوى الفرق، هل هو لزيادة التعاون، ام هو اجتهاد شخصي، ام المدرب سلم بواقعنا وهو العمل بمجهود شخصي، وهل الأندية اصبحت ترتضي على نفسها بان تكون حقلا لمثل تلك التجارب، كل تلك الأسئلة بإمكاننا طرحها والسبب في ذلك هو عدم الشفافية وتعريف الهدف المنشود، وذلك يأتي في طرح برنامجا واضحا يطرحه المسئول المخول باتحاد كرة القدم للإعلام وبالخصوص الصحافة الرياضية.
شخصيا لم اسمع في حياتي قط بان مدرب احد المنتخبات العالمية تولى تدريب بعض الفرق، وان كانت تلك ظاهرة جديدة علينا بالعافية وننتظر توضيح من قبل المسؤولين على كرة القدم لكي ندعم تلك الأفكار من باب واجبنا المهني.
كثيرا ما تعترضنا مشاكل نكون نحن أصحابها، وذلك بفضل المجهودات الفردية والشخصية غير المدروسة، خسرنا الكثير ولا نريد خسائر اكثر، لنعمل بمنظومة العمل المتكاملة، لنعمل بشفافية ووضع تصوراتنا للعلن دون أية مخاوف من ردود الأفعال.
نتمنى بقلب صادق توضيح الامر لنا، فالكثيرون يتساءلون ونحن لا نمتلك إجابة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.