في نهائي يعتبر الأفضل على مستوى جميع المسابقات المحلية الكروية منذ عدة مواسم عاشت الجماهير الرياضية وجميع أسرة كرة القدم ملحمة من الروعة والجمال، فجمهور الفريقين وبعض الجماهير المحايدة الذين حضروا المباراة النهائية لكأس جلالة الملك حفظه الله جعلوا ملعب استاد خليفة الرياضي يصدح ويمتلئ عن بكرة أبيه، مما أضاف ذلك رونقاً وجمالاً منقطعي النظير.
نعم عشنا يوماً رياضياً مميزاً طالما كنا نتمناه منذ فترة ليست بالقصيرة، نهائي ولا أورع جعل منا أن نطمئن بأننا مازلنا نمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة بإمكانها ان تجعل من مسابقتنا المحلية ان تكون اكثر اثارة ومتعة.
جماهير غفيرة حضرت المباراة حتى وصل الأمر لجلوس بعض الذين لم يتسن له دخول الملعب لامتلاء المدرجات أن يجلسوا خارج الأسوار ليشاهدوا المباراة، في صورة ذكرتنا بأيام الزمن الجميل وعلى نفس الملعب، حيث كنا نجلس خلف الملعب نفسه وعلى اعلى سقف السيارات لنشاهد المباريات، وذلك لامتلاء مدرجات الملعب في ذلك الوقت.
مؤشرات جداً إيجابية استطاع الفريقان الكبيران المحرق والرفاع إرسالها لنا عبر التواجد الجماهيري المكثف، نعم كبيران بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبالتأكيد كان لاتحاد كرة القدم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة متمثلة في إدارة المنشآت وبعض المؤسسات ذات العلاقة الدور الكبير في ظهور تلك المباراة بمستوى أبهر من حضر الملعب ومن شاهد المباراة عبر التلفاز.
مدينة عيسى يوم أمس الأمس عاشت قرابة الساعتين أو أكثر كالعروس، وأي عروس إنها العروس التي ذكرتنا بطبيعة أهل البحرين الطيبين الذين كانوا يتواجدون في نفس الملعب.
مباراة النهائي يوم أمس الأول يوجد بها الكثير من الإيجابيات والجماليات ولكن بالتأكيد ليست هي خالية من بعض السلبيات، وسيكون لي عدة أعمدة خلال الأيام القادمة حول ذكر الإيجابيات والسلبيات أيضاً، وذلك لإيماني المطلق بأن الوقت اليوم غير مناسب لذكر غير العرس الجميل الذي عشناه، نبارك للمحرق البطولة الغالية وهذا ليس بغريب على المحرق، كما نبارك للرفاع المستوى الرائع الذي خرج عليه الفريق ونقول له «هارد لك» على النتيجة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.