لم اجد لوحات جميلة من الوفاء كما التي لمستها في حفل تكريم لاعبي منتخبنا الوطني ونادي المحرق السابقين محمد صالح الدخيل وإبراهيم عيسى، خاصة وان تكريهما جاء بمجهودات فردية من أبناء المحرق الأوفياء، شاهدت بأم عيني لجنة التنظيم تعمل كخلية نحل لإظهار مهرجان التكريم في افضل صورة له، وبالطبع بوحسام ورفاقه المنظمون كانوا عند حسن الظن والوعد.
التكريم لمس كما ذكرت لوحات جميلة وفائية زينها جمهور المحرق العريق الذي لعب دورا كبيرا في دعم التكريم في رسالة واضحة بان جماهير المحرق المخلصة لا تنسى لاعبيها مع مرور السنوات.
لا اخفي عليكم سرا بأنني تأثرت كثيرا عندما دخل نجوم الحفل ابراهيم عيسى ومحمد الدخيل لتوديع الجماهير التي حضرت، فقد كانت لحظات صعبة على نفسي كوني عاصرت النجمين على المستوى الرياضي والاجتماعي، فرغم مرور السنوات على ابتعادهم عن الملاعب لسنوات طويلة الا ان تكريمهم ونزولهم لتوديع الجماهير جعلا منا نشعر وكأنهما بالأمس قد قررا الابتعاد عن الملاعب.
ومن لمسات الوفاء أيضاً والذي يحسب للجنة المنظمة هو تكريمها لعميد المشجعين الاخ سعد محبوب (بوثنوة) فالرجل كان في امس الحاجة لمثل هذا التكريم، ولعل تكريم بوثنوة هو بمثابة رسالة للمسئولين عن الرياضة للوقوف معه وهو يعيش ظروفا لا يعلم بها الا الله.
ولوحة جميلة اخرى شاهدتها وهي متمثلة في حضور معظم لاعبي المحرق وبمختلف العصور والأجيال، كما لا أنسى تقديم الشكر للأخ الفنان احمد مبارك الذي لعب دورا مهما في اللقاء الاستعراضي والذي حرص بالمشاركة فيه نخبة من الفنانين والممثلين والمغنين وبعض رجال الاعلام.
ومن اللوحات الجميلة أيضاً هي وجود رئيس نادي المحرق الشيخ احمد بن علي آل خليفة كراعي للحفل في لمسه تعبر عن وقوفه الدائم مع من ضحى من اجل المحرق.
فمهما تحدثت عن تلك الأمسية الرائعة لن اعطي رجالاتها حقهم، الا انني أتعشم بان تصل كلماتي البسيطة لهم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.