في الوقت الذي انهالت فيه الانتقادات لاتحاد كرة القدم بسبب تاخير الدوري، وصاحب هذه الأسطورة احد ممن انتقدوا ذلك التأخير، الا أنه وللأمانة ورغم قناعاتي وقتها فيما ذهبت له، الا ان ذلك التأخير قد صب في صالح جميع فرق الدرجة الاولى، فاليوم ومن خلال متابعتنا لجميع مبارايات الدوري نكتشف بان المستوى الفني والتنظيمي لكافة الفرق يعتبر هو الافضل بالنسبة للمواسم الماضية، نعم يوجد هناك الحماس والندية وروح التحدي، وكانت معظم المباريات غنية بالمتعة والإثارة.
لو نظرنا بنظرة فنية لهذا الموسم سوف نكتشف بان حتى الفريق المتذيل الترتيب وهو نادي البحرين يقدم مستويات لا يستهان بها، وجميع المباريات التي لعبها كان نادي البحرين ندا قويا فيها، ولولا تفريطه لبعض المباريات لكان اليوم هو من فرق المقدمة عطفا على الأداء الجيد الذي قدمه منذ انطلاقة الدوري.
أيضاً لو قمنا بعملية حسابية عن نسبة التهديف لوجدنا اننا ومن خلال الست جولات الماضية بلغ عدد الاهداف ما يقارب الثمانين هدفا، ولعل تلك النسبة تعتبر كبيرة نظرا لتقارب النقاط بين جميع الفرق ما عدا فريق الرفاع، وايضا من بين ما يميز دوري هذا العام هو قلة نسبة التعادلات، حيث ان عدد المباريات التي انتهت بالتعادل هي اربع مباريات فقط وبتعادلات إيجابية .
اذا وبعد كل ما ذكرته لا يمكنني قول ان فترة الاعداد الطويلة كانت في صالح جميع الأندية والدوري بشكل عام، وارجو بان لا يفهم من كلامي بأنني اشجع التأجيلات في جميع المسابقات، بل أنا مع إعداد روزنامة واضحة المعالم، ولكن ما قصدته هو انه ربما ضارة نافعة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.