الرقص عند الفرح له مذاق خاص، خاصة عندما يكون ذلك الرقص رقص في حب الوطن، كم هو جميل منظر لاعبي منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم وهم يتراقصون فرحا بعد ان توجوا انفسهم أبطالا للدورة الخليجية الاولى والتي تعد أضخم ظاهرة كروية على مستوى المنطقة .حيث ضمت تلك الدورة عشر لعبات مختلفة شارك فيها اكثر من 1500 لاعب بالاضافة الى الطواقم الفنية والإدارية والإعلامية والجماهيرية .لاعبينا سجلوا أسمائهم من ذهب في تاريخهم الكروي اولى البطولات على مستوى كرة القدم، خاصة وان البطولة ستعود على ارضنا بعد مرور 24 سنة، حيث ان نظام البطولة سيكون في كل دولة كل اربع سنوات.
لقد فرحنا كثيرا بتلك البطولة مهما كان مستوى المنتخبات المشاركة فيها، واستمتعنا عندما شاهدنا لاعبينا ومدربهم تايلور يتراقصون فرحا في صورة بلاغية ولا اروع، فتلك الصورة عكست مدى العلاقة التي تربط اللاعبين بمدربهم .فمن القلب نقول لجميع لاعبينا والجهازين الاداري والفني شكرًا لكم على ما قدمتوا من خلال تلك البطولة، ونتمنى بان تكون تلك البطولة هي باكورة للبطولات القادمة، خاصة وأننا نمتلك مجموعة شابة من اللاعبين بامكانهم تحقيق الأحلام، وبمشاركة تلك المجموعة من اللاعبين الشباب بإمكاننا الصبر عليهم والوقوف خلفهم، وبأذن الله المستقبل سيكون مشرقا باقدامهم . فجميعنا شاهد الألفة والمحبة التي ظهر عليها لاعبينا، مما مكنهم من العودة للمباراة بعد هدف التعادل للمنتخب السعودي الشقيق .
ومن هذا المنبر نبارك للجنة الأولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد وجميع الأخوة باللجنة على تنظيم البطولة الرائع والذي أشاد به جميع الوفود المشاركة، ونبارك لاتحاد كرة القدم والجهاز الاداري للمنتخب على مجهودهم السخي الذي جاء بثماره، كما نبارك لجميع الجماهيرالبحرينية الوفية التي حضرت المباراة وكانت خلف المنتخب في جميع مباريات المنتخب. وللحديث بقية طالما في العمر بقية .