لقد كشف الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الدكتور عبدالرحمن سيار قبل يومين عن قيمة ومدة العقد الذي سوف يبرمه اتحاده مع إحدى الشركات الكبيرة في مجال الاتصالات لرعاية الدوري المحلي بـ «ربع مليون دولار ولمدة أربع سنوات.
رغبة اتحاد الكرة في البحث عن مصادر دخل إضافية هوبلا شك سوف يكون في صالح اللعبة ونهوضها من كبوتها المزمنة وايضا لإيجاد الحوافز والمكافآت المجزية للأندية واللاعبين ..
ولكن الجماهير الرياضية استغربت واندهشت من قيمة المبلغ المتواضع المعلن عنه من قبل اتحاد الكرة عبر الصحافة الرياضية، وقد تساءلت عن فائدته وقيمته المتواضعة.. ومدته الطويلة في ظل حصول الشركة الراعية على المميزات الكبيرة التي سوف تستفيد منها من حقوق النقل التلفزيوني المباشر واحتكار المساحات الإعلانية في الملاعب .
فبعض الاتحادات الخليجية والعربية أبرمت عقودا واتفاقيات لرعاية دوريهم بملايين الدولارات ومدة اقل لا تتجاوز السنة والثلاث سنوات،.. ولكنا دورينا يباع بثمن بخس وبمدة طويلة !!!..
فلماذا لا نستشير أونتعامل مع شركات استثمارية في مجال بيع الحقوق؟، ولماذا لا نستفيد من تجارب الاتحادات والأندية؟..وكيف تتعاقد مع الشركات الراعية، فمثلاً بعض الشركات توقع رعاية لوضع اسمها فقط على قمصان الأندية كنادي برشلونة الذي أبرم اتفاقية مع المؤسسة القطرية الخيرية لوضع اسم الشركة ب30 مليون سنويا مع الزيادة في كل سنة.
وحتى بعض الاتحادات في البلدان المجاورة وقعت عقود لاتفاقيات بمبالغ رعاية محترمة كالاتحاد السعودي عندما أبرم اتفاقية رعاية مع شركة زين للاتصالات: بثلاثين مليون ريال سعودي ولمدة ثلاث سنوات « ..وفي الإمارات تعاقد اتحاد الكرة الإماراتي مع شركة الاتصالات ولمدة موسمين ب25 مليون درهم ... وفي دولة فلسطين أبرم الاتحاد الفلسطيني الفتي اتفاقية لرعاية دوريه لمدة موسم واحد فقط بمليون دولار .
خلاصة القول هل هذه قيمة دورينا في السوق المحلي؟ ..أم هودليل قاطع بأن دورينا لا ترغب فيه الشركات الراعية لعدم الفائدة المرجوة منه؟.