في أكثر من مناسبة كنا ننتقد منتخبنا في حالة عدم تحقيق نتيجة إيجابية أو لعدم تأهله للمرحلة المقبلة أو للدور الثاني، مثل ما حصل بالتصفيات المزدوجة الأخيرة، والتي خرج منها المنتخب بخفي حنين بعد الخسارة من المنتخب الإيراني والتي أبعدته عن التأهل للدور الثاني لنهائيات كأس العالم 2022.
ولكن هذه المرة نشيد بأداء الأحمر البحريني أمام الكويت في الملحق العربي المؤهل لبطولة كأس العرب 2021، فقد خطف الأحمر بطاقة التأهل للمجموعة الأولى والتي تضم أيضا منتخبات قطر والعراق وعمان، التي ستنطلق بطولتها مع نهاية شهر نوفمبر 2021م، فقد لعب الأحمر المباراة بإصرار وعزيمة على التأهل وتعويض الإخفاق الأخير.
قدم الأحمر أداء رائعا أبهر به الجميع ممن شاهد وتواجد خلف الشاشة الفضية متابعا لها، فقد خرج الأحمر مرفوع الرأس بأداء رائع من جميع اللاعبين، الذين أثبتوا أنهم يتحملون المسؤولية وقت الشدائد داخل وخارج المستطيل الأخضر. كلمة حق لا بد منها هنا فالجميع عمل وقدم المساندة والمساعدة لاحمر البحرين، الجميع يستحق الشكر والتقدير، الكل تحمل المسؤولية وهذا يدعو للفخر والاعتزاز بأبناء الوطن المخلصين، الشكر أيضا للجهاز الإداري والفني على جهودهم في تهيئة أفراد الفريق بعد الخروج المر من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فقد استطاعوا تجاوز المرحلة في مده ليست ببعيده، وهذا بحد ذاته إنجاز لطاقم المنتخب.
همسة
يجب علينا رفع القبعة لرجالات الأحمر، فوقت الانتصار والتأهل لا بد من تقديم الدعم والمساند، وقت التعثر علينا أيضا ذكر المسببات للتصحيح ومن دون تجريح أو إساءة لأحد، فالكل تهمه مصلحه المنتخب، ولكن البعض في مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية يفرضون رقابة مشددة في التحدث أو التطرق في الشأن الرياضي، وفي المقابل يحلل لنفسه ويحرم على غيره الكلام، أي يبيح ويحلل له فقط، كأنه هو الوحيد الفاهم والملم بما يدور على الساحة الرياضة، والبقية مراهقون رياضيا، لمثل هؤلاء نقول لهم أفيقوا يا سادة، الرياضة أصبحت سهلة المراس، فالكثير ممن لعب ومارس واستنشق الرياضة لكن كبرياءه يمنعه من الدخول في مناوشات لا تغير شيئا مع أشخاص يعتبرون أنفسهم (أبو العريف).