شهدت بعض جولات من مباريات كأس جلالة الملك أخطاءً تحكيمية أثرت على سير المباريات، ما جعل الجماهير الرياضية ومسؤولي الأندية تخرج من صمتها في برامج التواصل الاجتماعي جراء تلك الأخطاء، وقد تعالت الأصوات داخل بعض الأندية والحسابات الشخصية مطالبة لجنة الحكام باتحاد كرة القدم بتقويم الأخطاء وإيجاد حلول عاجلة لها. نعرف جيدًا أن لجنة الحكام تعمل جاهدًا لتقليل أخطاء الحكام، ويجب أن لا نغفل جهود اللجنة الذي تبذله من أجل الارتقاء بحكامها، ولكن لم نتوقع أن تكون هناك أخطاء لحكام الساحة والمساعدين ممن لديهم خبرات تراكمية ورصيد لا بأس به من في إدارة المباريات، الكلام لا يشمل جميع الحكام، ولكن البعض منهم يحتاج الى مطالعة أو مشاهدة المباريات الذي يديرها حتى يقف على حجم وكمية الأخطاء المرتكبة من قبله، والبعض الآخر يحتاج الى نظارة طبية لتساعده على اكتشاف الأخطاء القريبة والبعيدة، فنهاك أخطاء تكون قريبة منه ولكن لا يحرك ساكنًا لها. لدينا حكام ومساعدون لهم صيت وسمعة تحكيمية لكنهم وقعوا بأخطاء حكام مبتدئين، وعند التمثيل الخارجي يديرون المباريات بامتياز مع مرتبة الشرف والكل يشهد لهم بحُسن الإدارة، لكن محليًا يحتاجون الى تقييم مرة أخرى.
تجدر الإشارة الى أن هناك محاسبة تامة للحكام، حيث إن هناك حكمًا مراقبًا في جميع المباريات، يسجل الأخطاء التحكيمية والتي من خلالها تتم محاسبة حكم المباراة بصددها، ولكن من دون أي فائدة تذكر، إذ إن الأخطاء تتكرر مرة أخرى.
همسة:
أندية تصرف «شيء وشوايات» على اللاعبين وإعداد وتهيئة الفريق لينافس ويحرز البطولات، ولكن بصافرة من حكم أو راية من مساعد تهدم تلك الطموحات، أي بمعنى أن أندية تبني وحكام يهدمون!